عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ | فرُدَّتْ على الحيَّ الجميع جمايلهْ |
يعالينَ رقماً فوق عقمٍ كأنّه | دمُ الجوف يجري في المذارع واشلهْ |
كأنَّ النِّعَاجَ الغُرَّ وسْطَ رِحَالِهِم | إذا استعجمتْ وسط الخدور مطافلهْ |
أَبَى لاِبْنِ أَرْوَى خَلَّتَانِ اصْطَفَاهُما | قتالٌ إذا يلقى العدوَّ ونائلهْ |
فَتًى يَمْلَأُ الشِيزَى ويَرْوَى بِكَفِّهِ | سنانُ الرُّدينيّ الاصمَّ وعاملهْ |
يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيْثُ كان بِجَحْفَلٍ | يصمُّ السَّميعَ جرسهُ وصواهلهْ |
إذا كان مِنْهُ مَنْزِلُ الليل أَوْقَدَتْ | لأخراهُ بالعالي اليفاع أوائلهْ |
ترى عافياتِ الطير قد وثقت لها | بِشِبْعٍ من السَّخْلِ العِتَاقِ مَنَازِلُهْ |
بناتُ الغراب والوجيه ولاحقٍ | يقوَّدن في الأشطان ضجمٌ جحافلهْ |
يَظَلُّ رِداءُ العَصْبِ فَوْقَ جَبِينِهِ | يَقِي حَاجِبَيْهِ ما تُثِيرُ قَنَابِلُهْ |
نَفَيْتَ الجِعَادَ الغُرَّ عن حرِّ دارِهمْ | فلم يبق إلاّ حيّة ٌ أنت قاتلهْ |
و كمْ من حصانٍ ذاتِ بعلٍ تركتها | إذا الليلُ أدجى لم تجدْ من تباعلهْ |
و ذي عَجَزٍ في الدّارِ وَسَّعْتَ دارَه | و ذي سَعَة ٍ في دارِهِ أنت ناقِلُهْ |
و إني لأَرْجُوهُ وإنْ كان نائِياً | رَجاءَ الرَّبِيعِ أَنْبَتَ البَقْلَ وابِلُهْ |
لِزُغْبٍ كأولادِ القَطَا رَاثَ خَلْفُها | على عاجزات النّهض حمرٍ حواصله |