أَرَسْمَ دِيارٍ مِنْ هُنَيْدَة َ تَعْرِفُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَرَسْمَ دِيارٍ مِنْ هُنَيْدَة َ تَعْرِفُ | بِأَسْقُفَ مِنْ عِرْفانِه العَيْنُ تَذْرِفُ |
سقى دار هندٍ مسبلُ الودقِ مدَّهُ | رُكامٌ سَرَى مِنْ آخِرِ اللَّيلِ مُرْدِفُ |
كأنَّ دموعي سحَّ واهية ِ الكلى | سَقَاها فَرَوَّاها من العَيْنِ مُخْلِفُ |
يَشُدُّ العُرَى منها عَلى ظَهْرِ غَرْبَة ٍ | عَسِيرِ القِيادِ ما تَكَادُ تَصَرَّفُ |
فلا هِنْدَ إلاَّ أنْ تَذكَّرَ ما خَلا | تَقَادُمَ عَصْرٍ والتَّذَكُّرُ يَشْعَفُ |
تذكّرتُ هِنْداً منْ وَرَاءِ تِهامَة ٍ | و وادي القُرَى بَيْني وبَيْنَكِ مَنْصِفُ |
وقد علمتْ هندٌ على النأي أنّني | إذا عدموا رسلاً فنعم المكلّف |
أَرُدُّ المَخاضَ البُزْلَ والشَّمْسُ حَيَّة ٌ | إلى الحَيِّ حتَّى يُوسِعَ المُتَضَيِّفُ |
وكنتُ إذا دارتْ رحى الحرب زعتهُ | بِمَخْلُوجَة ٍ فيها عن العَجْزِ مَصْرَفُ |