قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا | بِ وَحَيّ أكْنَافَ المُصَلّى ! |
فـ" الجوسقِ " الميمونِ ، فـ" السـ | قيا" بها ، فالنهر أعلى ! |
تلكَ المنازلُ ، والملا | عبُ ، لا أراها اللهُ محلا ! |
أوطنتها زمنَ الصبا ؛ | وَجَعَلْتُ مَنْبِجَ لي مَحَلاَّ |
حيثُ التفتَّ رأيتَ ما | ءً سَابِحاً، وَسَكَنْتُ ظِلاً |
ترَ دارَ " وادي عينِ قا | صرَ" منزلاً رحباً ، مطلاَّ |
وَتَحُلّ بِالجِسْرِ الجِنَا | نَ ، وتسكنِ الحصنَ المعلى |
تَجْلُو عَرَائِسُهُ لَنَا | هَزْجَ الذّبَابِ إذَا تَجَلّى |
و إذا نزلنا بـ "السوا | جيرِ" اجتنينا العيشَ سهلاَ |
والماءُ يفصلُ بينَ زهـ | رِ الروضِ ، في الشطينِ، فصلا |
كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ | أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ |
مَنْ كَانَ سُرّ بِمَا عَرَا | ني ، فليمتْ ضراً وهزلاَ |
لَمْ أخْلُ، فِيمَا نَابَني، | منْ أنْ أعزَّ ، وأنْ أجلاَّ |
رُعْتُ القُلُوبَ، مَهَابَة ً، | وَمَلأتُهَا، فَضْلاً وَنُبْلاَ |
ما غضَّ مني حادثٌ؛ | وَالقَرْمُ قَرْمٌ، حَيْثُ حَلاّ |
أنَّى حللتُ فإنما | يدعوني السيفَ المحلَّى |
فَلَئِنْ خَلَصْتُ فَإنّني | شرقُ العدا ، طفلاً وكهلاَ |
ما كنتُ إلا السيفَ ، زا | دَ عَلى صُرُوفِ الدّهرِ صَقلاَ |
ولئنْ قتلتُ ، فإنما | موتُ الكرامِ الصيدِ قتلاَ |
يغترُّ بالدنيا الجهو | لُ، وَلَيسَ في الدّنيا مُمَلاّ! |