أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي | وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ |
أطُلاَّبَ ذحلي ليسَ بي غيرُ شادنٍ | بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي |
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ | أطالبُهُ فيهِ ، أغارَ على عقلي |
بنفسي التي ضنَّت بردِّ سلامِها | ولو سألتْ قتلي وهبْتُ لها قتلي |
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها | فتهجرني هجراً أَلذَّ منَ الوصْل |
وإنْ حكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها | ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ |
كتمتُ الهوى جهدي فجرَّدهُ الأسى | بماءِ البُكا، هذا يخُطُّ وذا يُملي |
وأحببتُ فيها العذْلَ حبّاً لذكرِها | فلا شيءَ أشْهى في فؤادي منَ العذلِ |
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأسى : | إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ |
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى | وأمركَ لا أمري وفعلِكَ لا فِعْلي |
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً | فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ |
فإن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبة ٍ | فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ |