سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقى الله رَهطاً هُمو بالحُجونِ | قِيامٌ وقَد هَجعَ النُّوَّمُ |
قَضَوا ما قَضَوا في دُجى لَيْلهم | ومُسْتَوسِنُ الناسِ لا يعلمُ |
بَهاليلُ غُرٌّ لهمُ سَورَة ٌ | يُداوَى بها الأَبْلحُ المُجْرِمُ |
كشِبهِ المقاولِ عندَ الحُجو | نِ بَلْ هُمْ أعزُّ وهُم أعظمُ |
لدى رَجُل مُرشِدٍ، أمرُهُ | إلى الحقِّ يَدعو ويستعصِمُ |
فلولا حِذاري نَثا سُبَّة ٍ | يَشيدُ بها الحاسِدُ المُفْعَمُ |
ورهبة َ عارٍ على أسْرتي | إذا ما أتَى أرضنا المَوْسِمُ |
لَتابعْتُه غيرَ ذي مِرْية ٍ | ولو سِيءَ ذُو الرَّأيِ والمحرَمُ |
كقولِ قُصيِّ، ألا أَقصروا | ولا تَرْكبوا ما بهِ المأثَمُ |
فإنّا بمكة َ قِدْماً لنا | بها العزُّ والخطَرُ الأَعظمُ |
ومن يكُ فيها له عزَّة ٌ | حديثاً فعزَّتُنا الأقدَمُ |
ونحنُ ببطحائها الراسبو | نَ والقائدون ومَن يحكمُ |
نشأنا وكنّا قليلاً بها | نُجيرُ وكنّا بها نُطعمُ |
إذا عضَّ أزْمُ السنينِ الأنامَ | وحبَّ القُتارَ بها المُعْدِمُ |
نَمانَي شَيبة ُ ساقي الحجيجِ | ومجدُ منيفُ الذُّرى مُعْلَمُ |