دمشق حييتِ من حيٍّ ومن نادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دمشق حييتِ من حيٍّ ومن نادي | وحبذا ،حبذا واديكِ من وادِ |
ليس النَّدامى ندامى حين تنزله | يعلُّم شادنٌ كأساً على شادِ |
حقاً وللوُرق في أَوراقه طرب | كأنّ في كل عودِ ألفَ عوّادِ |
يا غادياً رائحاً عرِّج على بردى | وخلِّني من حديث الرائح الغادي |
كم قد شربتُ به في ظل دالية ٍ | من ماءِ دالية ٍ تنبيك عن عادِ |
في جنب ساقية ٍ من كف ساقية ٍ | قامت تثنى بقدٍّ غير منآدِ |
سمراءُ كالصعدة ِ السمراء واضحة ً | يشفي لمى غلَّة َ الصادي |
لها بعيني إذا ماست عواظفها | جمالُ ”ميّاسة ٍ” في عين ”مِقْدادِ” |
وهل أذمُّ زماني في محبتها | وأهلهُ عند أعدالي وحسّادي |
وقد غدوت بفخر الدين مفتخراً | على البرية مر حضر ومن بادي |
ثوران شادين أيوب الذي شرفت | به دمشقُ على مصرٍ وبغدادِ |
من ابنُ ”مامَة َ” ، والطائيُّ في كَرَمٍ | وشدَّة ِ الباسِ ،عمروٌ وابن شدّادِ |
كالبدر إِن غاب حَلَّتْ بعده ظُلَمٌ | وإن ألمَّ أتاك المؤنسُ الهادي |
وهو الذي لم يزل في كل منزلة ٍ | يسير خلف العلى بالمكاء والزادِ |
من معشرٍ لم تزل نيران حرِبهم | مشبوبة ٌ، ذات إبراقٍ وإرعادِ |
تمضي مجالسهم غرّاً محجَّلة ً | هزلَ ابنِ حجّاج في جدّ ابن عبادِ |