لِمَنِ حلّة ٌ ما بين بُصرى وصَرْخَدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لِمَنِ حلّة ٌ ما بين بُصرى وصَرْخَدِ | تروح بها خيل الجلاح وتغتدي |
ونارٌ بقلبي مثلها لأهيلها | تُشَبُّ لضيفٍ متهمٍ ولُمْنجِدِ |
وممشوقة ٍ رقّتْ ودقتْ شمائلاً | إلى أن تساوى جِلدُها وتجلدي |
من الخفراتِ البيضِ تُغنيِ لحاظها | عن المُرْهَفَاتِ البيضِ في كل مَشْهَدٍ |
حجازية ُ الأجفانِ والخصرِ والحشا | شآميّة الأَردافِ والنَّهد واليَد |
إذا ابتسمت فالدُّرُّ عقدُ منضّدٌ | وإن حدّثت فالدرُّ غير منضدِ |
وألمى كمثل البدر جيوبهُ | على خوطِ البانة ِ المتأوِّدِ |
له مقلة ٌ سكرى بغير مدامة ٍ | ولي مقلة ٌ شكرْى بدمعٍ مَورَدِ |
رعى الله يوماً ظلَّ في ظلَّ أيكة ٍ | نديمي عرى زهر الرياضِ ومنشدي |
وكأساً سقانيها كِقنْديل بيعة ٍ | بها وبه في ظلمة ِ الليلِ نهتدي |
متعقة ً من قبلِ شيثٍ وآدمٍ | محلَّلة ً من قبل عيسى وأَحمدِ |
صفت كدموعي حين صدَّ مديرها | ورقّت كَدِيني حين أَوفى بموِعدِ |
وفي الشيب لي عن لاعج الحبّ شاغلٌ | وقد كنت لولا الشيبُ طلاعَ أنجدِ |
رمى شعري بعد السواد بأبيضٍ | وحَظي من بعد البياضِ بأسوَدِ |
فلا وجدَ إلا ما وجدتُ من الأسى | ولا حمد إلا للأمير محّمدِ |