أرشيف الشعر العربي

أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،

أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ، و موقفنا على َ الطللِ المحيلِ
و قالتْ قدْ نحلتَ وشبتَ بعدي بحَقّ الشّيْبِ بَعدَكِ وَالنّحُولِ
كانَّ الراحَ شعشعَ في زجاجٍ بمَاء المُزْنِ في رَصَفٍ ظَلِيلِ
يقولُ لكِ الخليلُ أبا فراسٍ لحَى الله الفَرَزْدَقَ مِنْ خَليلِ
خَرَجتَ من العرَاقِ وَأنتَ رِجسٌ تَلَبَّسُ في الظّلالِ ثِيابَ غُولِ
وَمَا يَخْفَى عَلَيكَ شَرَابُ حَدٍّ و لا ورهاءُ غائبة ُ الحليل
إذا دخلَ المدينة َ فارجموهَ وَلا تُدْنُوهُ مِنْ جَدَثِ الرّسولِ
لَقَدْ عَلِمَ الفَرَزْدَقُ أنّ تَيْماً على شربٍ إذا نهلوا وبيلِ
لَنَا السَّلَفُ المُقَدَّمُ يا ابنَ تَيْمٍ إذا ما ضاقَ مطلعُ السبيلِ
وَأفْخَرُ بِالقَماقِمِ مِنْ تَمِيمٍ، وَتَفْخَرُ بالخَبيِثِ، وَبالقَليلِ
فلَنْ تَسطيعَ يا ابنَ دَعيّ تَيْمٍ، على دَحضٍ، مُزَاحَمَة َ القُيُولِ
كَأنّ التّيْمَ، وَسْطَ بَني تَميمٍ، خصيٌّ بينَ أحصنة ٍ فحولِ
أعبدَ التيمِ إنَّ تميمٍ تَلَبَّسَ فِيهِمُ أجَمي وَغِيلي
وَإنّي قَدْ رَمَيتُكَ مِنْ تَمِيمٍ بعبءٍ لا تقومُ لهُ ثقيلِ
فَرَغْتُ مِنَ القُيُونِ وَعَضَّ تَيماً فِرِنْدُ الوَقْعِ لَيسَ بذي فُلُولِ
وَقُلْتُ نَصَاحَة ً لِبَني عَدِيٍّ: ثِيابَكُمُ وَنَضْحُ دَمِ القَتِيلِ
اعبتَ فوارساً رجعوا بتيمٍ و ركضهمُ مبادرة َ الأصيلِ
فردَّ المردفاتِ بناتِ تيمٍ ليْربُوعٍ فَوَارِسُ غَيرُ مِيلِ
تَدارَكْنَا عُيَيْنَة َ وَابنَ شَمْخٍ، وَقَدْ مَرّا بهِنّ عَلى حَقِيلِ
رَأوْا قُعْسَ الظّهُورِ بَناتِ تَيْمٍ تكشفُ عنْ علاهبة ٍ رعولِ
لقد خاقتْ بحوري أصلَ تيمٍ فَقَد غَرِقُوا بمُنتَطِحِ السّيولِ
قَرَنْتَ أبَا اللّئَامِ، أباكَ تَيْماً، بأدفي في مناكبهِ صؤولِ
بزيدِ مناة َ يحطمُ كلَّ عظمٍ بوازلهُ وزدنَ على البزولٍ
عَلا تَيْماً فَدَقّ رِقابَ تَيْمٍ، ثقيلُ الوطءِ ذو جرزٍ نبيلِ
لَقِيتَ لَنَا حَوَاميَ رَاسِيَاتٍ، و جولاً يرتمي بكَ بعدجولِ
كَأنّ التّيْمَ إذْ فَخَرَتْ بسَعدٍ إماءُ الحيَّ تفخرُ بالحمولِ
ترى التميَّ يزحفُ كالقرنبيَ إلى تَيْمِيّة ٍ، كَعَصَا المَلِيلِ
إذا كَشَرَتْ إلَيْهِ يَقُولُ: بَلوَى بلا حَسَنٍ كَشَرْتِ وَلا جَميلِ
تَشِينُ الزّعْفَرَانَ عَرُوسُ تَيْمٍ وَتَمْشِي مِشيَة َ الجُعَلِ الزَّحولِ
يَقُولُ المُجتَلونَ: عَرُوسُ تَيمٍ شوى أمَّ الحبينِ ورأسُ فيلِ
و لوْ غسلتْ بساقيتيْ دجيلَ لقالَتْ: ما اكتَفَيتُ من الغَسولِ
إذا ما استَبْعَرَتْ كَلَحَتْ إلَيْهِ بقحفٍ في عنية ِ مستبيلِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جرير) .

لِمَنْ رَسْمُ دارٍ، هَمّ أنْ يَتَغَيّرَا،

لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ

حيَّ الديارَ على سفي الأعاصيرَ

زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ

كادَ مُجيبُ الخُبْثِ تَلقَى يَمينُهُ


ساهم - قرآن ٢