ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا | و هذا الشيبُ أصبحَ قدْ علاكا |
أمِنْ دِمِنٍ، بَلِينَ بِبَطْنِ قَوٍّ، | بَكَيْتَ لهَا، وَشَجْوٌ ما بَكَاكَا |
تَبَاعَدُ مِنْ وِصَالِكَ أيَّ بُعْدٍ، | وَلَوْ تَدْنُو قَتَلْتَ بهَا هَوَاكَا |
إذا ما جردتْ فنقا كثيبٍ | و في القرى هيكلة ٍ ضناكا |
ألا يَا حَبّذا جَرَعَاتُ قَوٍّ، | وَحَيْثُ يُقَابِلُ الأثَلُ الأرَاكَا |
وَقَدْ لاحَ المَشيبُ، فَمَا أرَاهُ | عداكَ وقدْ صبوتَ ولا نهاكا |
فَلَيْتَكَ قَدْ قَضَيْتَ بِذاتِ عِرْق | وَمِنْ نَجْدٍ وَسَاكِنِهِ مُنَاكَا |
تُذَادُ عَنِ المَشارِعِ، كُلَّ يَوْمٍ، | وَوَرْدُكَ لِوْ وَرَدْتَ بهِ كَفَاكَا |
أتَهْوَى مَنْ دَعَاكَ لِطُولِ شَجْوٍ؛ | و منْ أضنى فؤادكَ إذْ دعاكا |
فكيفَ بمنْ أصابَ فؤادَ صبٍّ | بذلكَ لو يشاءُ لقدْ شفاكا |
و قدْ كانتْ قفيرة ُ ذاتَ قرنٍ | ترى في زيغِ أكعبها أصطكاكا |
أتَفْخَرُ بالحُبَى ، وَخَزِيتَ فيها | وَقَبلَ اليَوْمِ، ما فُضِحتْ حُبَاكَا |
قد انبعثَ الأخيطلُ غبر فانٍ | و لا غمرٍ وقدْ بلغَ احتناكا |
و ما قرأ المفصلَ تغلبيٌّ | وَلا مَسّ الطَّهُورَ وَلا السّوَاكَا |
و لا عرفوا مواقفَ يومِ جمعِ | و لا حوضَ السقاية ِ والأراكا |
أيوعِدُني الأخَيْطِلُ مِنْ بَعِيدٍ، | وَقَدْ لاقَى أسِنّتَنَا شِبَاكَا |
رويدَ الجهلِ انَّ لنا بناءً | إذا مَا رُمْتَهُ قَصُرَتْ يَدَاكَا |
تَعَلّمْ إنّ أصْليَ خِنْدِفيُّ، | ستعلمُ مبتنايَ ومبتناكا |
لَنَا البَدْرُ المُنِيرُ، وَكُلُّ نَجْمٍ، | وَلا بَدْراً تَعدّ، وَلا سِمَاكَا |
و انكَ لو تصعدُ في جبالي | تَبَاعَدَ، مِنْ نُزُولِكَ، مُرْتَقاكَا |
تلاقي العِيصَ، ذا الشَّبَوَاتِ دُوني | وَوِرْدَ الخَيْلِ تَعْتَرِك اعْتِرَاكَا |
وَحَيّاً، يُقْرَبُونَ بَنَاتِ قَيْدٍ، | بهَا مَنَعُوا المُلَيْحَة َ وَاللُّكَاكَا |
إذا ما عُدّ فَضْلُ حَصَى تَميمٍ، | تَحاقَرَ، حينَ تَجْمَعُهُ، حَصَاكَا |
حمتْ قيسٌ بدجلة َ عسكريها | فأنهبَ يومَ دجلة َ عسكراكا |
همُ حدروكَ منْ نجدٍ فأمستْ | معَ الخنزيرِ قاصية ً نواكا |
تكفرُ باليدينِ إذا التقينا | و تلقى منْ مخافتنا عصاكا |
عطاءُ اللهِ تكرمة ً وفضلاً | بسخطك ليسَ ذلكَ عنْ رضاكا |
رَشَتْكَ مُجاشِعٍ سَكَراً بفَلْسٍ، | فَلا يَهْنِيكَ رِشْوَة ُ مَنْ رَشَاكَا |
ألَيْسَ الله فَضّلَ سَعْيَ قَوْمٍ، | هداهمْ للصراطِ وما هداكا |
تكفرُ باليدينِ إذا التقينا | و أدَّ الى َ خليفتنا جزاكا |
أتَزعُمُ ذا المَنَاخِرِ كانَ سبْطاً | يَهُودِيّاً، وَنَزْعُمُهُ أبَاكَا |