هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ | أم هل شبابكَ بعدَ السيب مطلوب |
أمْ كلمتكَ بسلمانينَ منزلة ٌ | مَنْ لا يُكَلَّمُ إلاّ وَهوَ مَحجوبُ |
كَلّفْتُ مَنْ حَلّ مَلحوباً فكاظمَة ً | أيهاتَ كاظمة ً منها وملحوبُ |
قدْ تيمَ القلبَ حتى زادهُ خبلاً | من لا يكلمُ إلاّض وهوَ محجوبُ |
قد كان يشفيكَ لو لمْ يرضَ خازنهُ | راحٌ ببردِ قراحِ الماءِ مقطوبُ |
كأنَّ في الخدَّ قرنَ الشمسِ طالعة ً | لّما دَنَا مِنْ جِمارِ النّاسِ تحصِيبُ |
تَمّتْ إلى حَسَبٍ ما فَوْقَهُ حَسَبٌ | مجداً وزينَ ذاكَ الحسنُ والطيبُ |
تَبْدو فتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ | إذا تَزَأزَأتِ السّودُ العَناكيبُ |
هلْ أنتَ باكٍ أو تابعٌ ظعناً | فالقَلْبُ رَهْنٌ معَ الأظعانَ مَجنوبُ |
أما تريني وهذا الدهرُ ذو غيرٍ | في مَنِكِبَيّ وَفي الأصلابِ تَحْنيبُ |
فَقَدْ أمُدُّ نِجادَ السّيفِ مَعتَدِلاً | مثلَ الردينيَّ هزتهُ الأنابيبُ |
وَقَد أكُونُ على الحاجاتِ ذا لبَثٍ، | و أحوذياً إذا انضمَّ الذعاليب |
لَمَّا لَحِقْنا بظُعْنِ الحَيّ نَحْسِبُها | نَخْلاً تَراءَتْ لَنا البِيضُ الرّعابِيبُ |
لما نبذنا سلاماً في مخالسة ٍ | نَخشَى العُيونَ وَبَعضُ القوْمِ مرْهوبُ |
وَفي الحُدوجِ التي قِدْماً كَلِفتُ بهَا | شخصٌ إلى النّفسِ موْموقٌ وَمْحبوبُ |
قتلنا بعيونٍ زانها مرضٌ | و في المراضِ لنا شجوٌ وتعذيبُ |
حتى متى أنتَ مشغوفٌ بغانية ٍ | صبٌّ اليها طوالَ الدهرِ مكروبُ |
هل يصبونَّ حليمٌ بعدَ كبرتهِ | أمسى وأخدانهُ الأعمامُ والشيبُ |
إن الامامَ الذي ترجى نوافلهُ | بَعدَ الإمامِ، وَليُّ العَهدِ أيّوبُ |
مستقبلُ الخيرِ لا كابٍ ولا حجدٌ | بدرٌ يغمُّ نجومَ الليلِ مشبوبُ |
قال البرية ُ إذ أعطوكَ ملكهمُ | ذببْ وفيكَ عن الأحساب تذبيبُ |
يأوى اليكَ فلاَ منٌّ ولا جحدٌ | منْ ساقهُ السنة ُ الحصاءُ والذيبُ |
ما كانَ يُلقَى قَديماً في منازِلِكُمْ | ضيقٌ ولا في عباب البحر تنضيبُ |
أللهُ أعطاكمُ منْ علمهِ بكم | حكماً وما بعدُ حكم اللهِ تعقيبُ |
أنتَ الخَليفَة ُ للرّحْمَنِ يَعرِفُهُ | أهلُ الزَّبورِ وَفي التّوْراة ِ مَكتُوبُ |
كُونُوا كيُوسُفَ لّما جاءَ إخْوَتُهُ | وَاستَعرفوا قال: ما في اليوْمِ تَثرِيبُ |
أللهُ فضلهُ واللهُ وفقهُ | توفيقُ يوسفَ إذْ وصاهُ يعقوب |
لما رأيتَ قرومَ الملكِ سامية ً | طاحَ الخُبَيْبانِ وَالمكذوبُ مكذوبُ |
كانتْ لهمْ شيعٌ طارتْ بها فتنٌ | كَمَا تَطَيّرُ في الرّيحِ اليَعاسِيبُ |
مُدّتْ لهم غايَة ٌ لم يَجْرها حَطِمٌ، | إلاَّ استدارَ وعضتهُ الكلاليب |
سوستمُ الملكَ في الدنيا ومنزلكمْ | منازلُ الخللدْ زانتها الأكاويب |
لمّا كَفَيْتَ قُرَيْشاً كُلَّ مُعضِلَة ٍ، | قالتَ قُرَيشٌ: فدَتكَ المُرْدُ وَالشِّيبُ |
إنّا أتَيْنَاكَ نَرْجُو منكَ نَافِلَة ً، | منْ رمل يبرينَ إنَّ الخيرَ مطلوب |
تخدى بنا نجبٌ أفنى عرائكها | خِمسٌ وخمسٌ وتأويبٌ وتأويبُ |
حتى اكتَسَتْ عرَقاً جَوْناً على عَرَقٍ | يُضّحي بأعطافِها مِنهُ جَلابِيبُ |
وَابْنَا نَعَامَة َ وَالمَهْرِيُّ مَعكُوبُ | |
ينهضنَ في كلَ مخشى َّ الردى قذفٍ | كما تقاذفَ في اليمَّ المرازيبُ |
من كُلّ نَضّاخَة ِ الذِّفَرى عَذَوَّرَة ٍ | في مِرْفَقيْها عَنِ الدّفّينِ تَحنيبُ |
إن قيلَ للركب سيروا والمهى حرجٌ | هَزّتْ عَلابِيَها الهُوجُ الهَراجيبُ |
قالوا الرّواحَ وظِلُّ القَوْمَ أرْدِيَة ٌ، | هذا على عَجَلٍ سَمْكٌ وتَطْنيبُ |
كيفَ المقامُ بها هيماءَ صادية ً | في الخِمس جهدٌ وَوِرْد السدس تنحيبُ |
قَفْراً تَشابَهُ آجالُ النَّعامِ بهَا، | عيداً تَلاقَتْ بهِ قُرّانُ والنُّوبُ |