ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا حَيّ أهْل الجَوْفِ قَبْلَ العَوَائقِ | وَمن قَبلِ رَوْعاتِ الحَبيبِ المُفارِقِ |
سقى الحاجزَ المحلالَ والباطنَ الذي | يشنَّ على القبرينْ صوبَ الغوادقِ |
وَلمّا لَقِينَا خَيْلَ أبْجَرَ أعْلَنُوا | بدعوى لجيمٍ غيرَ ميلِ العواتقِ |
صَبَرْنَا لَهُمْ، وَالصّبرُ مِنّا سَجِيّة ٌ، | بأسيافنا تحتَ الظلالِ الخووافقِ |
فلما رأوا ألاهوادة َ بيننا | دعوا بعدَ كربٍ يا عميرَ بنَ طارقِ |
وَمُبْدٍ لَنا ضِغْناً، وَلَوْلا رِمَاحُنا | بأرْضِ العِدَى لم يَرْعَ صَوْبَ البوَارِقِ |
عرفتمْ لعتابٍ عليكمْ ورهطهِ | ندامَ الملوكِ وافتراشَ النمارقِ |
هُمُ الدّاخلُونَ البابَ لا تَدْخُلُونَهُ | على المَلْكِ وَالحَامُونَ عند الحقائِقِ |
وَأنتُم كِلابُ النّارِ تُرمى وُجُوُهكمْ | عنِ الخيرِ لا تغشونَ بابَ السرادقِ |
وَإنّا لَنَحْميكُمْ إذا ما تَشَنَّعتْ | بِنا الخَيلُ تَرْدي من شَنونٍ وَزَاهقِ |