أرشيف الشعر العربي

ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ

ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
ما هاجَ شوقكَ منْ رسومِ ديارِ بلوى عنيقَ أو بصلبِ مطارِ
أبقى العواصفُ منْ معالمِ رسمها شذبَ الخيامِ ومربطَ الأمهارِ
أمِنَ الفِرَاقِ تَعِبْتَ يَوْمَ عُنَيْزَة ٍ، كهواكَ يومَ شقائقِ الأحفارِ
وَرَأيْتُ نارَكَ إذ أضَاء وَقُودُهَا، فَرَأيْتُ أحسَنَ مُصطَلِينَ وَنَارِ
أما البعيثُ فقدْ تبينَ أنهُ عَبْدٌ، فَعَلّكَ في البَعِيثِ تُمَارِي
وَاللّؤمُ قَدْ خَطَمَ البَعيثَ وَأرْزَمتْ أمُّ الفرزدقِ عندَ شرَّ حوارِ
إنَّ الفرزدقَ والبعيثَ وأمهُ و أبا البعيثِ لشرُّ ما إستارِ
طَاحَ الفَرَزْدَقُ في الرّهَانِ، وَعَمَّهُ غَمْرُ البَديهَة ِ صَادِقُ المِضْمَارِ
تَرّجُو الهَوَادَة َ يا فَرَزْدَقُ بَعدَما أطْفَأتَ نَارَكَ وَاصْطَلَيتَ بنَارِي
إنّي لَتُحْرِقُ مِنْ قَصَدْتُ لشَتْمِهِ ناري ويلحقُ بالغواة ِ سعاري
تَبّاً لفَخْرِكَ بالضّلالِ وَلَمْ يَزَلْ ثوبا أبيكَ مدنسينِ بعارِ
ماذا تقولُ وقدْ علوتُ عليكمْ و المسلمونَ بما أقولُ قواري
و إذا سألتَ قضى القضاة ُ عليكمُ وَإذا افتَخَرْتَ علا عَلَيكَ فَخارِي
فأنّا النّهَارُ عَلا عَلَيْكَ بِضَوْئِهِ، وَاللّيْلُ يَقْبِضُ بَسْطَة َ الأبْصَارِ
إنّا لَنَرْبَعُ بالخَمِيسِ تَرَى لَهُ رهجاً ونضربُ قونسَ الجبارِ
إذْ لا تغارُ على البناتِ مجاشعٌ يَوْمَ الحِفاظِ، وَلا يَفُونَ بِجَارِ
أني لقومكَ مثلُ عدوة ِ خيلنا بالشعبِ بومَ مجزلِ الأمرارِ
قَوْمي الذينَ يَزِيدُ سَمعي ذِكْرُهُمْ سَمْعاً، وَكَانَ بضَوْئِهِمْ إبصَارِي
إنّ القَصَائِدَ لَنْ يَزَلْنَ سَوَائِحاً حمراً مساحلهنَّ غيرَ مهارِ
هلْ تَشْكُرُونَ لمنْ تَدارَكَ سبيَكُم وَالمُرْدَفَاتُ يَمِلْنَ بِالأكْوَارِ
إنّي لَتُعْرَفُ في الثّغُورِ فَوَارِسي، وَيُفَرّجُونَ قَتَامَ كُلّ غُبَارِ
نحنُ البناة َ دعائماً وسوارياً يعلونَ كلَّ دعائمٍ وسوارِ
تدعو ربيعة ُ والقميصُ مفاضة ٌ تَحْتَ النِّجَادِ، تُشَدّ بالأزْرَارِ
إنَّ البعيثَ وعبدَ آلِ مقاعسٍ لا يَقْرَآنِ بِسُورَة ِ الأحْبَارِ
أبلغْ بني وقبانَ أنَّ نساءهمْ خورٌ بناتُ موقعٍ خوارٍ
كنتمْ بني أمة ٍ فأغلقَ دونكمْ بابُ المَكارِمِ، يا بَني النِّخْوَارِ
أبَني قُفَيرَة َ! قَدْ أنَاخَ إلَيكُمُ يَوْمَ التّقَاسُمَ لُؤمُ آلِ نِزَارِ
إنَّ اللئامَ بني اللئامِ مجاشعٌ و الأخبثونَ محلَّ كلَّ ازارِ
سارَ القصائدُ واستبحنَ مجاشعاً مَا بَينَ مصْرَ إلى جَنُوبِ وَبَارِ
يتَلاوَمُونَ وَقَدْ أبَاحَ حَرِيمَهُمْ قَيْنٌ، أحَلَّهُمُ بِدَارِ بَوَارِ
لا تَفْخَرَنّ إذا سَمِعْتَ مُجَاشعاً يَتَخَاوَرُونَ تَخَاوُرَ الأثْوَارِ
أعَلَيّ تَغْضَبُ أنْ قُفَيرَة ُ أشبَهَتْ مِنْهُ مَكَانَ مُقَلَّدٍ وَعِذَارِ
قالَ الفَرَزْدَقُ، إذ أتَاه حَديثُها، ليستْ نوارُ مجاشعٍ بنوارِ
تدعو ضريسَ بني الحتاة ِ إذا انتشتْ و تقولُ ويحكَ منْ أحسَّ سواري
بحديثِ جعثنَ ما ترنمَ الأكيارِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جرير) .

منْ شاءَ بايعتهُ مالي وخلعتهُ

أتَنْفي قُرُوماً مِنْ مَعَدٍّ لغَيْرِهِمْ؟

وَيْلَكُمْ يا قَصَبَاتِ الجَوْفَانْ،

غذا ذكرتْ نفسي شريكاً تقطعتْ

ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير