أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي | نُحَيّي دِيارَا الحَيّ مِنْ دارَة ِ الجَأبِ |
و ماذا عليهمْ أنْ يعو جوا بدمنة ٍ | عفتْ بينَ عوصاءَ الأميلحِ والنقبِ |
ذكرتكَ والعيسُ العتاقُ كأنها | ببرقة ِ أحجارٍ قياسٌ منَ القضبِ |
فإنْ تَمْنَعي مني الشّفاءَ فقدْ أرَى | مشارعَ للظمآنِ صافية َ الشرب |
كأُمّ الطَّلا تَعتادُ، وَهْيَ غَريرَة ٌ، | بأجمدَ رهبي عاقدَ الجيدِ كالقلبِ |
إذا أنا فارقتُ العذابَ وبردها | سقيتُ ملاحاً لا يعيبُ بها قلبي |
وَأنّا لَنَقْري حينَ يُحْمَدُ بالقِرَى | و لمْ يبقَ نقيٌ في سلامي ولا صلبِ |
إذا الأفُقُ الغَرْبيّ أمْسَى كأنّهُ | سلا فرسِ شقراءَ مكتئبَ العصبِ |
و نعرفُ حقَّ النازلينَ ولمْ تزلْ | فوارسنا يحمونَ قاصية َ السربِ |
على مقرباتِ هنَّ معقلُ منْ جنا | و سمُّ العدى والمنجياتِ من الكربِ |
ألا رُبّ جَبّارٍ وَطِئْنَ جَبينَهُ | صَريعاً وَنَهْبٍ قد حَوَينَ إلى نَهبِ |
بطخفة َ ضاربنا الملوكَ وخيلنا | عَشيّة َ بِسْطامٍ جَرَينَ على نَحْبِ |
نشرفُ عادياً منَ المجدِ لمْ تزلْ | عَلالِيُّه تُبْنَى على باذِخٍ صَعْبِ |
فما لمتُ قومي في البناء الذي بنوا | وَما كانَ عَنهُمْ في ذِياديَ من عتبِ |
إذا قرعَ الصاقورُ متنَ صفاتنا | نبا عن دروءٍ منْ حزابيها الحدبِ |
تعذرتَ يا خنزيرَ تغلبَ بعدما | علقتَ بحبلى ْ ذي معاسرة ٍ شغبِ |
و إذا أنا جازيتُ القرينَ تمرستْ | حِبَالي وَرَخّى مِنْ عَلابِيّهِ جَذْبي |
أتخبرُ منْ لاقيتَ أنكَ لمَ تصبْ | عِثاراً وَقد لا قَيتَ نَكبْاً على نكْبِ |
ألمْ تَرَ قَيساً قَيسَ عَيْلانَ دَمّرُوا | خنازيرَ بينَ الشرعبية ِ والدربِ |
عرفتمْ لهمْ عينَ البحورِ عليكمُ | وَساحة َ نجدٍ والطّوالَ من الهَضْبِ |
و قد أوردتْ قيسٌ عليكَ وخندفٌ | فوارسَ هدمنَ الحياضَ التي تجبى |
مصاعيبَ أمثالَ الهذيلِ رماحهمْ | بها من دماءِ القوْمِ خَضْبٌ على خَضْبِ |
ستعلم ما يغنى الصليبُ إذا غدتْ | كتائبُ قيسٍ كالمهنأة ِ الجربِ |
لَعَلّكَ خِنزِيرَ الكُناسَة ِ فاخِرٌ | إذا مضرٌ منها تسامى بنو الحربِ |
لئنْ وضعتْ قيسٌ وخندفُ بينها | عصَا الحرْبِ ما أوْجفتَ فيها معَ الركبِ |
وَلَوْ كنْتَ مَوْلى العِزّ أزْمانَ راهطٍ | شَغَبْتَ ولكنْ لا يَدَيْ لك بالشّغْبِ |
تَعَرّضتَ مِن دونِ الفَرَزْدقِ مُحلِباً | فما كنتَ مَنصُوراً وَلا عاليَ الكَعبِ |
تَصَلّيْتَ بالنّارِ التي يَصْطَلي بها، | فأرْداكَ فيها وافتَدى َ بكَ من حرْبي |
قفيرة ُ حزبٌ للنصارى وجعثنٌ | وَأمسى َ الكِرامُ الغالبُونَ وِهم حزْبي |