قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما | أبْلَيْتَ عندَ مَوَاطنِ الأحْسابِ |
و لقدْ خرجتَ منَ المدينة ِ افلاً | خرعَ القناة َ مدنسَ الأثوابِ |
و دعاكَ وطبٌ بالمريرة ِ عندهُ | عِرْسٌ شَديدة ُ حُضرَة ِ الأنيابِ |
تَيْمِيّة ٌ هَمَشَى تَقُولُ لبَعْلِها: | لا تَنظُرَنّ إذا وَضَعْت ثِيَابي |
يا تَيْمُ إنّ بُيُوتَكُمْ تَيْمِيّة ٌ، | فقدُ العمادِ نصيرة ُ الأطنابِ |
يا تَيْمُ دَلْوكُمُ التي يُدْلَى بهَا | خلقُ الرشاءِ ضعيفة ُ الأكرابِ |
أعْرابُكُمْ عارٌ عَلَى حُضّارِكُمْ | و الحاضرونَ خزاية ُ الأعرابِ |
إنّي وَجَدْتُ أبَاكَ إذْ أتْعَبْتُهُ | عَبْداً يَنُوءُ بِألأمِ الأنْسَابِ |
ألْفَيْتُهُ لمّا جَرَى بكَ شأوُنَا | حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأصْلابِ |
و مضى عليكَ مصدرٌ ذو ميعة ٍ | ربذُ اليدينْ يفوزُ بالأقصابِ |
يا تَيمُ ما خَطَبَ المُلوكُ بَناتِكمْ | رِيحُ الخَنافِس في مُسوكِ ضِبابِ |
با تيمُ إنَّ وجوهكمْ فتقنعوا | طبعتْ بالأمِ خاتمٍ وكتابِ |
لا تَخْطُبُنّ إلى عَدِيٍّ إنّكُمْ | شَرُّ الفُحُولِ وَألأمُ الخُطّابِ |
يا تَيْمُ هاتُوا مِثلَ أُسْرَة ِ قَعَنبٍ | نُتِفَتْ شَوَارِبُهُمْ على الأبْوَابِ |
أوْ مِثلَ جَزْءِ حينَ تَصْطَكّ القَنا | وَالحَرْبُ كاشِرَة ٌ عَنِ الأنْيابِ |
أوْ مثْلَ فارِسِ ذي ذي الخِمارِ وَمعقلٍ | أو فارسٍ كعمارة َ بن جناب |
و نزيعنا قد سادَ حيَّ وائلٍ | مُعطي الجَزيلِ مُساوِرُ بنُ رِئَابِ |