أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ | وَلَجَّتْ في مُباعَدَة ٍ غَضُوبُ |
أكلَّ الدهرْ يؤيسُ منْ رجالكم | عدوٌّ عندَ بابكِ أو رقيبُ |
و كيفَ ولا عداتكِ ناجزاتٌ | و لا مرجوُّ نائلكمْ قريبُ |
فَلا يُنْسى َ سَلامُكُمُ عَلَيْنَا | و لا كفٌّ أشرتِ بها خضيبُ |
مع الهجرانِ قطعَ كلَّ وصل | هوى متباعدٌ ونوى شعوبُ |
لقد بعثَ المهاجرَ أهلُ عدلٍ | بعهدٍ تطمنُّ بهِ القلوبُ |
تَنَجّبَكَ الخَليفَة ُ غَيَر شَكٍّ | فساس الأمرَ منتجبٌ نجيبُ |
يُنَكَّلُ بالمُهاجِرِ كُلُّ رعاص، | وَيُدْعى َ في هَواكَ فيَستَجيبُ |
فحكمكَ يا مهاجرُ حكمُ عدلٍ | و لو كرهَ المنافقُ والمريبُ |
إذا مَرِضتْ قُلوبُهُمُ شَفاهُمْ | نطاسيٌّ بدائهمْ طبيبُ |
يقولُ لنا علانية ً فترضى | وَفي النّجوَى أخُو ثِقَة ٍ أرِيبُ |
يُقَصَّرُ دونَ باعِكَ كُلُّ باعٍ | و يحصر دونَ خطبتكَ الخطيبُ |
و ندعو أن تصاحبَ كلَّ مجرٍ | و ندعو بالايابِ إذا تؤوبُ |
كَأنّ البَدْرَ تَحْمِلُهُ المَهَارَى | غَوارِبُهُنّ وَالصّفحاتُ شِيبُ |
يخالجنَ الأزمة َ لا قلاصٌ | و لا شهبٌ مشافرهنَّ نيبُ |
لَقَدْ جاوَزْتَ مكْرُمَة ً وَعِزّاً، | فلا مقصى المحل ولا غريبُ |
تبينَ حينَ تجتمعُ النواصي | علينا منْ كرامتكمْ نصيبُ |
أبَيْتُ فَلا أُحبّ لكُمْ عَدُوّاً، | وَلا أنَا في عدُوّكُمُ حَبيبُ |
بَنُو البَزَرَى فَوارِسُ غيرُ مِيلٍ، | إذا ما الحربُ ثارَ لها عكوبُ |