يا أمّ عبد الملكِ اصرميني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا أمّ عبد الملكِ اصرميني | فبيني صرميَ ، أو صليني |
أبكي، وما يُدريكِ ما يبكيني، | أبكي حِذاراً أن تُفارِقيني |
وتجعلي أبعدَ مني دوني، | إنّ بني عمّكِ أوعدوني |
أن يقطعوا رأسي ، إذا لقوني | ويقتلوني، ثم لا يدوني |
كلا ، وربِّ البيتِ، لو لقوني | شَفعاً ووَتراً، لَتَواكَلوني! |
قد علم الأعداءُ أنّ دوني | ضرباً، كإيزاغِ المَخاضِ الجُونِ |
ألا أسُبُّ القومَ، إذ سَبّوني؟ | بلى ، وما مرّ على دَفِين |
وسابحاتٍ بِلوى الحَجُونِ، | قد جرّبوني، ثمّ جَرّبوني |
حتى إذا شابُوا وشَيّبُوني، | أخزاهمُ اللهُ، ولا يخزيني! |
أشباهُ أعْيارٍ على مَعِينِ، | أحسسنَ حسَّ أسدٍ حرونِ |
فهنّ يضرطنَ من اليقينِ، | أنا جَمِيلٌ، فتَعَرّفُوني! |
وما تقنّعتُ، فتنكروني، | وما أُعَنّيكُمْ، لتسألوني |
أنمي إلى عادية ٍ طحونِ، | ينشقُّ عنها السيلُ ذو الشؤونِ |
غمرٌ ، يدقُّ رجحَ السفينِ، | ذو حَدَبٍ، إذا يُرى ، حَجُون |