لرمادها ورماد الوطن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عودي فقد ضيٌعتُ بعدكِ ذات | ونسيتُ كيفَ أذوق َ طعم حياتـــــي |
وعرفتُ كيفَ يتيه في غمر الضحى | طرف لفقدك زائغ...... النظـــــراتِ |
طفقت أزرع كل ُ صبحٍ مجدب | بوريث مانظُرتِ من .....سنـــــواتِ |
فإذا بعمر كنت خصب مروجه | حطب لأيام هجرت مــــــــواتِ |
ياوهج أشعاري وزهو خواطري | وضماد أوجاعي وبرءَ شكـــــــاتي |
عودي كما قد كنت عش قصائدٍ | تأوي إليك مهيضةَ الكلمــــــــاتِ |
قد كنت تحتضنينها مذعورة | وتدللين نفورها بأنـــــــــاةِ |
وتحاولين طموح رخو جناحها | ألا يطير على مهب عــــــــــاتِ |
طارت وأتعبها الرفيف فلم تجد | وكراً كثغرك مترف البسمــــــــاتِ |
هيا إحضني زغباً تعوٌد ريشه | ألاٌ يراكِ بطيئةَ اللمســــــــــاتِ |
ياألف ليلةِ(شهرزاد) حديثها | أبدا بسمعي ماتع الحلقــــــــاتِ |
ظمئت لسكب الذكريات مسامعي | وترقب آناءهن.... فهاتــــــــــي |
وهفت عيوني للضحى متضرجا | فوق الجبين الصلت والوجنـــــــــاتِ |
وتنصتت رئتاي تزعم :أنها | سمعت رفيف شذاك في النسمــــــاتِ |
لا كأس تطفي جانحي وفي فمي | عطش لوجهك لافح الجمـــــــــراتِ |
بردى يرف فأجتويه لأنني | ضيٌعتُ في عينيك عذب فراتــــــــي |
وأعاف ظل(الغوطتين) لعلني | أتفيأ الهفهفاتِ من سعفــــــاتِ |
حلم أفر إلى خلوب ظلاله | من لدغ هذا الجمرفي يقظـــــــاتي |
وتعله العشاق ماهو منعش | ميت الرجاء... وليس ما هـــــوَ آتِ |
ياأنت ياوطناً حملت ربوعه | في غربتي وجمعته بشتــــــــاتي |
عيناك منبع رافديه وملتقى | فرعيك خضر مروجه النضـــــراتِ |
وإذا نطقت سمعت عذب لحونه | خرير ساقيه وعزف رعــــــــاةِ |
وأكاد إن هومت أحضن قريتي | لتعبى وقد غرقت بليل سبــــــــاتِ |
فإذا صحوت صحت مدارج صبيةٍ | وثغا ء ماشيةٍ ولهو لِـــــــداتِ |
ورأيتني وأنا ب(جلق) ما لئاً | سوق الشيوخ علي ست جهاتـــي |
ماذا أأقرب منه حين وجدتني | أنأى فتلصقني به نبواتــــــي؟ |
أم أنت ياوطناً تركت ربوعه | نهباً لنار وغىً ونارِ تــــُــراتِ |
أزمعت ألا تعكسيهِ بخاطري | إلاُ كما هو كالح القسمــــــــاتِ |
وطني رماد جنائنٍ محروقةٍ | وأنا وأنت هنا رماد حيــــــــاةِ |