الشمس الجريحة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذَكَرْتُكِ والأفقُ الخضيبُ تهالكتْ | على صدرهِ الشمسُ الجريحة ُ ترجُفُ |
تُعفرُ خَدّاً في الثرى من تَذَلـٌلٍ | وتمسحُ خداً بالدم ِ الحُرَّ يَنزفُ |
يَصولُ عليها هاجمُ الليل ِ أصفراً | ويَرجعُ عنها وهو نشوانُ أسْدَف |
كأنّ خُفوقَ السُحبِ فوق جبينِهِ | مُلونةً.. أعلامُ نضرٍ تـُرفرف |
وتَحسِبُ في ذَوْبِ الأصيلِ هِلالهُ | بَقيَّةَ سيفٍ من دم الشمسِ يَرعَفُ |
ذكرتُكِ والشمسُ الجريحة ُ أسلمتْ | على الأفقِ رُوحاً للضحى تـَتـَلهٌفُ |
وإذْ هَيّاتْ للنوم ِ أجفانَ قَريَتي | تباشِيرُ أحلام ٍ مِن الفجر ألطـَفُ |
فتغفو على حُلم ٍِ يُدرُّ ضُروعَها | وتصحو على حُلم ٍ به الزرعُ يُقطف |
وتطبقُ جَفنَيها على حُلم شاعر ٍ | يَكادُ يُذيبُ الجمرَ ساعة َ يَذرف |
لكَ اللهُ ياقلبي. ألليل ِ آخرٌ | وللشمس تبكي جُرحها مَنْ يُكفكِف؟ |
وللعين ِ.. مَنْ يَطوي اللظى عن جُفونها؟ | وللحُلم ِ الطاغي بها مَنْ يُخففُ |
لقد ضاق َ بالليل ِ انقباضاً ووحشة ً | -على وُسعهِ- صَدرُ الفضا المُتلهف |
نَسِيتْكِ؟ حاشا كيف أنسى ليالياً | إلى مثلها قلبُ الضحى يَتشوف!! |
وخِفةَ طَبْع ٍ لا أبيع ُ صَريحَها | بما في الورى مِن خِسةٍ تتَعفـَّف |
فكم نَزَوانٍ أشتهيةِ لأنـٌــه | مِن الحِلم-مَصنوعاً لدى البعض-أشرفُ |
وكم مَسرح غنىّ عليه(مُمثل) | وبين يديه للخديعةِ مُصْحَفُ!!! |