لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا يُحْمَدُ السَّجْلُ حتَّى يُحكَمَ الوَذَمُ | ولا تربُّ بغيرِ الواصلِ النعمُ |
وفي الجَواهرِ أشبَاهٌ مُشَاكِلَة ٌ | وليسَ تَمْتَزِجُ الأنوَارُ والظُّلَمُ |
وربَّ خطبٍ رمى إلفينِ فانصدعا | عَنِ المَوَدّة ِ والأسبَاب تلْتَئِمُ |
يصورُ قلْبيَهما عَهدٌ يُجَددُه | طولُ الزمانِ ولا يغتالُه القدمُ |
ذما العقوقَ وردا فضلَ حلمهما | ورَاجَعا الوَصْلَ واستثْنَاهما الكَرمُ |
كُنَّا وكنتَ على عَهْدٍ مَضَى سلَفاً | وفي عواقبِ حالِ القاطع الندمُ |
لنا قريبانِ في قلبينِ ردَّهما | إلى الصَّفاءِ هَوًى باد ومُكْتَتَمُ |
حتَّى إذا لم نَخَفْ نَقضَ الهَوَى وصَفَتْ | لنا المَودَّة ُ حتى ماؤُها سَجِمُ |
ونحنُ في كنفي حالٍ مساعدة ٍ | كلٌّ على صبوة ِ العشاقِ معتزمُ |
كواردِ الخمسِ شهرَ القيظِ جادَ له | حسيٌ ومدَّ عليهِ ظلَّه السلمُ |
الهَتْكَ عَنْ حاجة ٍ ضَيَّعْتَ حُرْمتَها | ولاية ٌ ودواعي النفس تتهمُ ! |
أحِينَ قُمْتَ مِنَ الأيَّامِ في كَبِدٍ | كما أنارَ بنارِ الموقدِ العلمُ |
أنشبتَ نفسكَ في ظلماءَ مسدفة ٍ | وأفسَدَتْكَ على إخوانِكَ النعَمُ ! |
دنيا ولكنها دنيا ستنصرمُ | وآخِرُ الحَيَوانِ المَوْتُ والهَرَمُ! |