إني على ما نالني لصبورُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني على ما نالني لصبورُ | وبغيرِ حسنِ تجلُّدٍ لجديرُ |
أعزِزْ بعياش عليَّ مغيباً | في غيرِ حفرتَهِ الحجى والخيرُ |
فكتْ أكفُّ الموتِ غلَّ قصائدي | مسهُ وضَيْغَمُها عليهِ يَزِيرُ |
ما زالَ غلُّ الذمِّ ثانيَ عطفه | حتى أتاه الموتُ وهوَ أسيرُ |
مِنْ بعدِ ما نزَّهتُ في سَوْآتِهِ | حسناتِ شعرٍ بحرهُنَّ بحورُ |
وبَقِيتُ لَولا أنَّني في طَيىء | علمٌ لقالَ الناسُ أنتَ جريرُ |
ياعِبْرَة َ اللَّهِ التي مِنْ طَرَزِها | نشأوا فكانا القردُ والخنزيرُ |
لَوْ كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ رِيشَة ٌ | ما شكَّ خَلْقٌ أنَّهُ سَيَطيرُ |
وأَرَى نَكيراً صَدَّ عنكَ ومُنْكراً | ظناً بأنك منكرٌ ونكيرُ |
وتَضَوَّرَ القَبْرُ الذي أُسكِنْتَه | حتى ظننَّا أنَّه المقبورُ |