طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَلَبَتْه أَيَّامٌ وطالَبَ مِثلَها | أخرى فأصبحَ طالباً مطلوبا |
هي عزمة ٌ للسيفِ إلاّ أنها | جعلت لاسبابِ الزمانِ قصوبا |
خَطَبَتْ خُطُوبَ الدَّهْر منه خُطَّة ً | نتجت عليهِ تجارباً ونكوبا |
صرمت حبالَ الدهرِ منهُ صريمة ٌ | تركت النائباتِ وجيبا |
و لربما أشكتهُ نكبة ُ حادثٍ | نَكَأَتْ بباطِنِ صَفْحَتَيِهِ نُدُوبا |
لا أَنَّهُ خَذَلَتْهُ أَسْبابُ الغِنَى | أو راح من سلبِ الزمانِ سليبا |
لكنهُ عجبٌ وليس بمعجبٍ | أَنْ شامَ مِنْ حُكْمِ الزّمانِ عَجِيبا |
يَوْماً بمُنْقَطِعِ الشَّرُوقِ مُقَامُه | وَيُقِيمُ يوماً بالغُروبِ غَريبَا |
لا كانت الآمالُ يكفل نجحها | كرمٌ يريك تجهماً وقطوبا |