قرب الحيا وانهلَّ ذاكَ البارقُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قرب الحيا وانهلَّ ذاكَ البارقُ | والحاجة ُ العشراءُ بعدكَ فارقُ |
إيهٍ أَبَا زَيْدٍ فذَرْعُكَ واسِعٌ | ونَدَاكَ فَيَّاحٌ ومجْدُكَ باسِقُ |
قَدْ لاَنَ أكثَرُ ما تُريدُ وبَعْضُهُ | خشنٌ وإني بالنجاحِ لواثقُ |
في الروضِ قراصٌ وفي سيلِ الربا | كدَرٌ وفي بَعْضِ الغُيُوثِ صَوَاعِقُ |
زوجتُ أمري بالسعودِ فأصبحت | مِنْه النُّحُوسُ النُّكْدُ وَهْيَ طَوالِقُ |
ومَغاربُ الإخفاقِ أضحَتْ بالذي | أَوْلَى مِنَ الإنجاح وهْيَ مَشَارِقُ |
فأَتَتْهُ مَأْرُبَتِي فأَدْرَكَ شَأْوَها | قَرْمٌ بعَائِرَة ِ المَكارِم لاحِقٌ |
ما أَوَّلُ السَّامِين بالعَالي ولا | كُلُّ الجيادِ دُفِعْنَ قَبْلُ سَوَابِقُ |
فأتتْ عواناً ثيباً ما سرني | بمكانها مني الكعابُ العاتقُ |
ومنَ الرزية ِ أنَّ شكري صامتٌ | عما فعلتَ وأنَّ بركَ ناطقُ |
وأخفُّ ما جشمَ امرؤٌ وسعى لهُ | يَوْماً لِذِي النُّعْمَى الثَّنَاءُ الصَّادِقُ |
أأرى الصنيعة َ منكَ ثمَّ أسرها | إني إذاً لِيَدِ الكِرامِ لَسَارِقُ |