قد كسَانَا مِن كِسْوة ِ الصَّيفِ خِرقٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد كسَانَا مِن كِسْوة ِ الصَّيفِ خِرقٌ | مُكتَسٍ مِنْ مَكارِمٍ ومَسَاعِ |
حُلَّة ً سابِريَّة ً ورِدَاءً | كَسَحَا القَيْضِ أَو رِدَاءِ الشُّجاعِ |
كالسَّرَابِ الرَّقْرَاقِ في النَّعْتِ إلا | أَنَّهُ لَيْسَ مثْلَهُ في الخِدَاعِ |
قصبياً تسترجفُ الريحُ متنيهِ | ـهِ بأَمْرٍ مِنَ الهُبوبِ مُطَاعِ |
رجفاناً كأنهُ الدهرُ منهُ | كبدُ الصبِّ أو حشا المرتاعِ |
لازماً ما يليهِ تحسبهُ جزْ | ءاً منَ المتنتينِ والأضلاعِ |
يَطْرُدُ اليَوْمَ ذَا الهَجيرِ ولو شُبْـ | بهَ في حرهُ بيومِ الوداعِ |
خلعة ً منْ أغرَّ أروعَ رحبِ الصـ | ـصَدْرِ رَحْبِ الفُؤَادِ رَحْبِ الذرَاعِ |
سَوْفَ أكْسُوكَ ما يُعَفي عليها | منْ ثناءِ كالبردِ بردِ الصناعِ |
حسنُ هاتيكَ في العيونِ وهذا | حسنهُ في القلوبِ والأسماعِ |