إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه | صدَّ البلى عن بقايا وجههِ الحسنِ |
يا مؤتة َ لم تدعْ ظرفاً ولا أدباً | إِلاَّ حَكَمْت بهِ لِلحَد والكَفَنِ |
للهِ ألحافظُهُ والموتُ يكسرُها | كأنَّ أجفانَه سكرى من الوسنِ |
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرْهاً وتَعْطِفُها | يَدُ المَنِيَّة ِ عَطْفَ الريحِ لِلغُصُنِ |
يَا هَوْلَ ما أبصَرتْ عَيْني وما سَمِعَتْ | أُذني فلا بَقِيَتْ عَينْي ولا أُذُني |
لم يبقَ من بدني جزءٌ علمتُ به | إِلاَّ وقد حَلَّهُ جُزْءٌ مِنَ الحُزُنِ |
كانَ اللَّحاقُ بهِ أَوْلى وأَحسنَ بي | منْ أنْ أعيشَ سقيمَ الروحِ والبدنِ |