اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اليَوْمَ أُدرِجَ زَيْدُ الخَيْلِ في كَفَنِ | وانحَلَّ مَعْقُودُ دَمْعِ الأعيُنِ الهُتُنِ |
بَنِي حُمَيْدٍ لَو انَّ الدَّهْرَ مُتَّزِعٌ | لصدَّ من ذكركمْ عن جانبٍ خشنِ |
إنْ ينتخلْ حدثانُ الدهرِ أنفسكمْ | ويسلمِ الناسُ بين الحوضِ والعطنِ |
فالمَاءُ ليْسَ عِجِيباً أَنَّ أعذَبَه | يَفْنَى ويَمتَدُّ عُمرُ الآجِنِ الأَسِنِ |
رُزْءٌ على طَيىء ألقَى كَلاكِلَه | لابَلْ على أُدَدٍ لابَلْ على اليَمَنِ |
لَمْ يُثْكَلوا لَيْثَ حَرْبٍ مِثْلَ قَحْطَبَة ٍ | مِنْ بَعدِ قَحْطَبَة ٍ في سالفِ الزَّمَنِ |
إلا تكنْ صدرتْ عن منظرٍ حسنٍ | حَرْبٌ، فقد صَدَرتْ عَنْ مَسْمَعٍ حَسَنِ |
نِعْمَ الفَتَى غَيْرُ نِكْسٍ في الجِلاد ولا | لدنِ الفؤادِ لدى وقعِ القنا اللدنِ |
حَنَّ إلى المَوْتِ حَتَّى ظَنَّ جاهِلُه | بأنَّه حنَّ مشتاقاً إلى وطنِ |
ولى الحماة ُ وأضحى عندَ سورتِهِ | مع الحمية ِ كالمشدودِ في قرنِ |
رأى المنايا حبالاتِ النفوسِ فلمْ | يَسكُنْ سِوَى المِيتَة العُلْيَا إلى سَكَنِ |
لَوْ لم يَمُتْ بينَ أطرافِ الرماحِ إذاً | لَمَاتَ إذْ لَم يَمُتْ مِنْ شِدَّة ِ الحزَنِ |