وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وثنايَاكِ إنَّها إغرِيضُ | ولألٍ تومٌ وبرقٌ وميضٌ |
وأقَاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍ | هزهُ في الصباحِ روضٌ أريضٌ |
وإرتكاضِ الكرى بعينيكِ في النوْ | مِ فُنوناً وما لعيني غُموضُ |
لتكاءدتني غمارٌ من الأحد | اثِ لم أدرِ أيهنَّ أخوضُ |
أَتْأَرَتْنِي الأيَّامُ بالنَّظَرِ الشَّزْ | ر وكانتْ وطرفها لي غضيضٌ |
كيفَ يضحي براسِ علياءَ مضحٍ | وجَنَاحُ السُّمُو مِنْهُ مَهِيضُ |
هِمَّة ٌ تَنْطحُ النُّجُومَ وجَدٌّ | آلِفٌ لِلْحَضِيضِ فهْوَ حَضِيضُ |
كمْ فتى ً ذلَّ للزمانِ وقدْ ال | قى مقاليدهُ إليهِ القبيضُ |
لوذعي يهللُ المشرفي ال | عضبْ عنهُ والزاعبيُّ النحيضُ |
وبِسَاطٍ كأنَّما الآلُ فيهِ | وعليهِ سحلُ الملاءِ الرخيضُ |
يُصْبِحُ الدَّاعِريُّ ذُو المَيْعَة ِ المِرْ | جَمُ فيهِ كأنَّهُ مأْبُوضُ |
قَدْ فَضَضْنا مِنْ بيدِهِ خاتَم الْخَوْ | فِ وما كُلُّ خَاتَمٍ مَفْضُوضُ |
بالمهارى يجلنَ فيهِ وقدْ جا | لَتْ على مُسنَماتِهنَّ الغُروضُ |
جازعاتٍ سودَ المروراة َ ته | ـديها وُجُوهٌ لِمَكْرُماتِكَ بيضُ |
سعمٌ حثَّ ركبهنَّ أمانٍ | فيك تَتْرَى حَثَّ القِدَاحِ المُفيضُ |
فاشمَعَلُّوا يُلَجْلِجُونَ دؤُوباً | مضغاً للكلالِ فيها أنيضُ |
لَنْ يَهُزَّ التَّصْرِيحُ للمَجْدِ والسُّـ | ـؤْدَدِ مَنْ لم يَهُزَّهُ التَّعريضُ |
كُلَّ يَوْمٍ يُقَضيهِ نَوْعٌ | وعروضٌ يتلوهُ فيكَ عروضُ |
وقوافٍ قد ضجَّ منها لما استع | ملَ فيها المرفوعُ والمخفوضُ |
المَدِيحُ الجَزِيلُ والشُّكْرُ والفِكـ | ـرُ ومُرُّ العِتابِ والتَّحرِيضُ |
وحياة ٌ القريضِ إحياؤكَ الجو | دَ فإنْ ماتَ الجُودُ ماتَ القَريضُ |
كُنْ طَويلَ النَّدى عَريضاً فقد ساد | ثنائي فيكَ الطويلُ العريضٌ |
إنَّما صَادَت البُحورُ بُحُوراً | إنَّها كُلَّما استُفِيضَتْ تَفِيضُ |
يامُحِبّ الإحسانِ في زَمَنٍ أصـ | بحَ فيهِ الإحسانُ وهوَ بغيضُ |
قلْ لعاً لابنِ عشرة ٍ ما لهُ من | ها بشيءٍ سوى نداكَ نهوضُ |
لاتكُنْ لي ولَنْ تكونَ كقَوْمٍ | عُودُهم حينَ يُعجَمُونَ رَفيضُ |
عندهمْ محضرٌ من البشرِ مبسو | طٌ لِعَافٍ ونَائِلٌ مَقْبُوضُ |
وأَقَلُّ الأشياء مَحْصُولَ نَفْعٍ | صحة ُ القولِ والفعالُ مريضُ |