مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا | أَنْ سَوْفَ تَفْجَعُ مُسْهِلاً أَوْ عاقِلا |
إِنَّ المَنُونَ إذا استمرَّ مَرِيرُهَا | كانتْ لها جننُ الأنامِ مقاتلا |
في كلِّ يومٍ يعتبطنَ نفوسَنا | عبطَ المنحبِ جلة ً وأفائلا |
ما إن ترى شيئاً لشيءٍ محيياً | حتَّى تُلاَقيَهُ لآخَرَ قاتِلا |
من ذاكَ أجهدُ أنْ لا أراهُ فلا أرى | حَقّاً سِوَى الدُّنيا يُسَمَّى بَاطِلا |
للهِ أية ُ لوعة ٍ ظلنا بها | تركتْ بكياتِ العيونِ هواملا! |
مجدٌ تأوَّبَ طارقاً حتى إذا | قلنا أقامَ الدهرَ أصبحَ راحلا |
نجمانِ شاءَ اللهُ ألا يطلعا | إلا ارتدادَ الطرفِ حتى يأفلا |
إن الفجيعة َ بالرياضِ نواضراً | لأَجَلُّ مِنها بالرياضِ ذَوَابِلا |
لو ينسآن لكانَ هذا غارباً | لِلمكرُماتِ وكانَ هذا كاهِلا |
لهفي على تلك الشواهدِ فيهما | لَوْ أُمْهِلَتْ حتَّى تكونَ شَمائِلا |
لغدا سكونهما حجى وصباهُما | حِلْماً وتلكَ الأريحيَّة ُ نائلا |
ولأَعْقَبَ النَّجمُ المُرِذُّ بِدِيمَة ٍ | ولعادَ ذاكَ الطلُ جوداً وابلا |
إنَّ الهلالَ إذا رأيتَ نموِّهُ | أيقنتَ أنْ سيكونُ بدراً كاملا |
قلْ للأميرِ وإنْ لقيتَ موقراً | منهُ بريبِ الحادثاتِ حلاحلا |
إنْ تززّ في طرفيْ نهارٍ واحدٍ | رزئينِ هاجا لوعة ً وبلابلا |
فالثقْلُ ليسَ مُضَاعَفاً لِمَطيَّة | إلا إذا ما كان وهماً بازلا |
لاغَرْوَ إِنْ فَنَنانِ مِنْ عِيدانهِ | لقيا حماماً للبرية ِ آكلا |
إِنَّ الأَشَاءَ إذا أصابَ مُشذبٌ | منه اتمَهَلَّ ذُرى ً وأَثَّ أسَافِلا |
حقفانِ هالَهما القضاءُ وغادرا | قُلَلاً لنا دُونَ السَّماءِ قَوَاعِلا |
رَضْوَى وقُدْسَ ويَذْبُلاً وعَمايَة ً | ويَرمْرَماً ومُتَالِعاً ومُوَاسِلا |
الطاهرين وإخوة ً أنجبتهمْ | كالحَوْمِ وُجهَ صادِراً أَوْ نَاهِلا |
شَمخَتْ خِلالُكَ أَنْ يُؤَسيكَ امرؤٌ | أوْ أنْ تذكرَ ناسياً أو غافلا |
إلاَّ مَوَاعِظَ قَادَها لكَ سَمْحَة ً | إسجاحُ لبكَ سامعاً أو قائلا |
هَلْ تَكلفُ الأَيْدِي بِهَز مُهَنَّدٍ | إلاّ إذا كانَ الحُسَامَ القاصِلا |