شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ | بهِ صمنَ آمالي وإني لمفطرُ |
حَلَفْتُ بِمُسْتن المُنَى تَسْترِشُّهُ | سَحَابَة ُ كَفٍّ بالرَّغائِبِ تُمْطِرُ |
إذا درجتَ فيهَِ الصبا كفكفتْ لها | وقامَ يباريها أبو الفضل جعفرُ |
بسيبٍ كأنَّ السيفَ منْ ثرَّ نؤيهِ | وأندية ٍ منها ندى النوءِ يعصرُ |
لقدْ زينتَ الدنيا بأيامِ ماجدٍ | بهِ الملكُ يبهى والمفاخرُ تفخرُ |
فتى ً منْ يديهِ البأسُ يضحكُ والندى | وفي سرجهِ بدرٌ وليثٌ غضنفرُ |
بهِ ائتلفتَ آمالُ وافدة ِ المنى | وقَامَتْ لَدَيْهِ جَمَّة ً تَتَشكَّرُ |
أبا الفضلِ إني يومَ جئتكَ مادحاً | رَأَيْتُ وجُوهَ الجُودِ والنُّجْحِ تَزْهَرُ |
وأيقنتُ أني فالجٌ غمرَ زاخرِ | تَثُوبُ إليهِ بالسَّماحَة ِ أبْحُرُ |
فلا شيءَ أمضى منْ رجائكَ في الندى | ولا شيءَ أبقى منْ ثناءِ يحبرُ |
وماتَنْصُرُ الأسْيَافُ نَصْرَ مَدِيحة ٍ | لهَا عِنْدَ أبوابِ الخلائِفِ مَحْضَرُ |
إذا ما انطوى عنها اللئيمُ بسمعهِ | يَكُونُ لها عِنْدَ الأكارِمِ مُنْشَرُ |
لها بينَ أبوابِ الملوكِ مزامرٌ | مِنَ الذكرِ لم تُنفَخْ ولا تُتَزَمَّرُ |
حَوَتْ راحَتاهُ البَاسَ والجُودَ والنَّدَى | ونالَ الحجا فالجهلُ حيرانٌ أزورُ |
فَلا يَدَعُ الإِنجازَ يَمِلكُ أمْرَه | ويقْدمُهُ في الجُودِ مَطْلٌ مُؤَخَّرُ |
إليكَ بها عذراءُ زفتْ كأنها | عروسٌ عليها حليها يتكسرُ |
تُزَفُّ إليْكُمْ يابنَ نَصْرٍ كأنَّها | حليلة ُ كسرى يومَ آواهُ قيصرٌ |
أبا الفضلِ إنَّ الشعرَ مما يميتهُ | إبَاءُ الفَتَى والمَجْدُ يَحْيَا ويُقبَرُ |