لَعلَّكَ ذاكِرُ الطَّللِ القَدِيمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَعلَّكَ ذاكِرُ الطَّللِ القَدِيمِ | و موفٍ بالعهودِ على الرسوم |
ووَاصِفُ ناقَة تَذَرُ المَهارَى | موكلة ً بوخدٍ أو رسيمِ |
و قد أممتُ بيتَ الله نضواً | على عيرانة ٍ حرفٍ سعومِ |
أتيتُ القادسية َ وهي ترنو | اليَّ بعينِ شيطانٍ رجيمِ |
فما بلغتْ بنا عسفانَ حتى | رنت بلحاظِ لقمانَ الحكيمِ |
و بدلها السى بالجهلِ حلماً | وقَدَّ أديمَها قَدَّ الأدِيمِ |
أذابَ سَنامَها قَطْعُ الفَيافي | ومَزَّقَ جِلْدَها نَضْجُ العَصِيمِ |
طَوَاها طَيُّها المُومَاة َ وَخْداً | الى أجبال مكّة َ والحطيمِ |
رمَتْ خُطواتِها بِبَني خَطايَا | مواشكة ً إلى ربٍّ كريمِ |
بِكُل بعيدَة ِ الأرجاءِ تِيهٍ | كأَنَّ أُوَارَها وَهْجُ الجَحيمِ |
أقولُ بها وقَدْ أوحَتْ بعين | إليَّ تشكي الدنفِ السقيمِ |
بكُورُكِ أشعَرُ الثَّقلَيْن طُرّاً | و أوفى الناس في حسب صميمِ |
لمالَكِ تَشتكِينَ وأنتِ تَحْتي | وتحتَ محمّدٍ بَدْرِ النُّجومِ؟ |
متى أظمتك هاجرة ٌ فشيمي | أنامِلَه تُرَوكِ بالنَّسِيمِ |
و إنغشيتكِ ظلماءُ فجلّي | بِغُرَّته دُجَى الليلِ البَهيمِ |
فمَرَّتْ مِثْلما يَمشِي شَهيدٌ | سويّاً إلى صراطٍ مستقيمِ |
ولولا اللَّه يومَ مِنى ً لأبدَتْ | هواها كلُّ ذاتِ حشا هضيمِ |
رَميْنَ أخا اغترابٍ واكتئَابٍ | بَعِيْنَيْ جُؤْذَر وبجيدِ رِيمِ |