قدم لنفسك في الحياة تزوداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قدم لنفسك في الحياة تزوداً | فلقد تفارقها وأنت مودع |
وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ | انآى من السفر البعيد واشسع |
واجعل تزودك المخافة والتقى | وكأن حتفك من مسائك أسرع |
وَاقْنَعْ بِقُوتِكَ ، فالقَنَاعُ هو الغِنَى | والفَقْرُ مَقْرُوْنٌ بِمَنْ لا يَقْنَعُ |
واحْذَرْ مُصَاحَبَة َ اللِّئَامِ فإِنَّهُمْ | مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا |
لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىء ٍ | يفشي إليك سرائراً سيتودعُ |
فكما تراه بسرِّ غيركَ صانعاً | فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَة َ يَصْنَعُ |
فالصمت يحسنُ كل ظن بالفتى | ولعله خرقٌ سفيهٌ أرقعُ |
وَدَعِ المُزَاحَ فَرُبَّ لفظة ِ مازحٍ | جَلَبَتْ إليكَ مساوئا لا تُدْفعُ |
وحِفَاظُ جارِك لا تُضِعْه فإِنَّه | لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ |
لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ | الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ |
وإذا ائتمنت على السرائر فاخفها | واستر عيوب أخيك حين تطلع |
لا تجزعنَّ من الحوادث إنما | خرقُ الرجال على الحوادث يجزعُ |
وأطع أباك بكل ما أوصى به | إنَّ المطيع أباه لا يتضعضعُ |