تَبَدّى فأينَ الغُصنُ من ذلكَ الغُصنِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَبَدّى فأينَ الغُصنُ من ذلكَ الغُصنِ، | وبدرُ الدُّجى من ذلك البدر في الحُسنِ |
وغالَبتُ حُبّي ساعَة ً ثمّ لم أُطِقْ | طَلائعَهُ في اللّحظِ والدّمعِ والحُزنِ |
وقد لامَ عَقلي فيهِ نَفسي، فما انتهتْ، | وقالتْ: أعِنّي باحتيالِكَ، أو دَعني |
هَنَتكَ أميرَ المُؤمنينَ خِلافَة ٌ، | أتَتكَ على طَيرِ السّعادَة ِ واليُمنِ |
ولمّا أقرّتْ في يَديكَ عِنانَها، | نشرتَ على الدنيا جناحاً من الأمنِ |
لقد زفها في حليها رأيُ قاسمٍ | إلى مَلِكِ كالبَدرِ مُقتَبِلِ السّنّ |
ولم يَظلِمِ الحَقَّ الذي هوَ أهلُهُ، | وأنفَذَ حُكمَ الله في والِدٍ وابنِ |
ألا مُذكِرٌ بي عندَ خَبيرِ خَليفَة ٍ، | جزيلِ العطايا ، واسعِ الفضلِ والمنّ |
مُجالَسَتي إيّاهُ في حُلُمِ الكَرَى ، | وجائزَتي تُمسي إلى خَلفِها عَنّي |
و أحضرتُ في يومِ الخميسِ لخلعة ٍ ، | وأُبتُ عِشاءً، وهيَ فارِغَة ٌ منّي |
فيَا جُودَ كفّيهِ امحُ آثارَ بأسِهِ، | فإنّ عَليهِ أرشَ حَبسي ولم أجنِ |