أرشيف الشعر العربي

شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا،

شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا، فدَمعُ العَينِ تَهْتَانُ
و فيهم ألعسٌ أغيـ ـدُ، ساجي الطّرفِ وَسنانُ
و لم أنسَ ، وقد زمتْ لوَشك البَينِ أظعانُ
و قد أنهبني فاهُ ، و ولى ، وهوَ عجلانُ
فقل في مكرعٍ عذبٍ ، و قد وافاهُ عطشانُ
لوَجهِ المَوتِ ألوانُ لهُ في الريحِ أغصانُ
كما ضَمَّ غَريقٌ سا بِحاً، والماءُ طُوفانُ
و ما خفنا من الناسِ ، وهَل في النّاسِ إنسانُ؟
جزينا الأمويينَ ، ودِنّاهم كما دانُوا
و ذاقوا ثمرَ البغي ، و خناهم كما خلنوا
و للخيرِ وللشرّ ، بكفّ اللهِ ميزانث
و لولا نحنُ قد ضاعَ دمٌ بالطفّ مجانُ
فَيا مَن عندَهُ القَبرُ، وطينُ القَبرِ قُربانُ
بأسيافٍ لكم أودى حسينٌ ، وهو ظمآنُ

يرى في وجههِ الجهمِ ،

و دأبُ العلويينَ ، لهم جحدٌ وكفرانُ
فهَلاّ كانَ إمساكٌ، إذا لم يكُ إحسانُ
يلومونهمُ ظلماً ، فهَلاّ مِثْلَهمْ كانُوا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

فَتَنَتنَا السُّلافة ُ العَذراءُ،

أبا حسَنٍ ثَبتَّ في الأمرِ وطأة ً،

يا جائراً في حُكمِهِ،

صدّ عني تبرماً ، وتملاّ

ربّ ليلٍ قد نعمتُ بهِ ،


ساهم - قرآن ٢