شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَجاكَ الحَيُّ، إذ بانُوا، | فدَمعُ العَينِ تَهْتَانُ |
و فيهم ألعسٌ أغيـ | ـدُ، ساجي الطّرفِ وَسنانُ |
و لم أنسَ ، وقد زمتْ | لوَشك البَينِ أظعانُ |
و قد أنهبني فاهُ ، | و ولى ، وهوَ عجلانُ |
فقل في مكرعٍ عذبٍ ، | و قد وافاهُ عطشانُ |
لوَجهِ المَوتِ ألوانُ | لهُ في الريحِ أغصانُ |
كما ضَمَّ غَريقٌ سا | بِحاً، والماءُ طُوفانُ |
و ما خفنا من الناسِ ، | وهَل في النّاسِ إنسانُ؟ |
جزينا الأمويينَ ، | ودِنّاهم كما دانُوا |
و ذاقوا ثمرَ البغي ، | و خناهم كما خلنوا |
و للخيرِ وللشرّ ، | بكفّ اللهِ ميزانث |
و لولا نحنُ قد ضاعَ | دمٌ بالطفّ مجانُ |
فَيا مَن عندَهُ القَبرُ، | وطينُ القَبرِ قُربانُ |
بأسيافٍ لكم أودى | حسينٌ ، وهو ظمآنُ |
يرى في وجههِ الجهمِ ، | |
و دأبُ العلويينَ ، | لهم جحدٌ وكفرانُ |
فهَلاّ كانَ إمساكٌ، | إذا لم يكُ إحسانُ |
يلومونهمُ ظلماً ، | فهَلاّ مِثْلَهمْ كانُوا |