ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ، | وإن لم تَكوني تَعلَمينَ بَذلِكِ |
وقُلتُ لأصحابي: انظُرو هل بدا لكم | ضَميرُ بلادٍ غَيَّبَتْ أُمَّ مالِكِ |
كأنّ المَطايا، إن غَدَونَ بسُحرَة ٍ، | تركنَ أفاحيصَ القطا في المباركِ |
فلا جَزَعٌ، أن رابَ دَهرٌ بصَرفِهِ، | و بدلَ حالاً ، فالخطوبُ كذلكِ |
لَنا إبِلٌ مِلءُ الفَضاءِ، كأنّما | حَمَلنَ التّلاعَ الحُوَّ فوقَ الحَوارِكِ |
و لكنْ إذا اغبرّ الزمانُ تروحتْ ، | فجاءتْ عليهِ بالعروقِ السوافكِ |
أبرُّ على الأعداءِ منّي ابنُ حُرّة ٍ، | جَريّ على الشّحناءِ، عَفُّ المَسالِكِ |
أقمتُ لهم سوقَ الجلادِ بمنصلي ، | و علمتهم طعنَ الكلى بالنيازكِ |
و ما العيشُ إلاّ مدة ٌ سوفَ تنقضي ، | وما المالُ إلاّ هالكٌ عندَ هالِكِ |