ألا فاسقِنيها قد مَشى الصّبحُ في الدُّجى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا فاسقِنيها قد مَشى الصّبحُ في الدُّجى | عقاراً ، كلونِ النارِ حمراءَ قرقفا |
فَناوَلَني كأساً أضاءَ بنانَهُ | تَدَفَّقُ ياقُوتاً، ودُرّاً مُجَوَّفَا |
ولمّا أذَقناها المِزاجَ تَسَعّرَتْ، | فخلتُ سناها بارقاً متكثقا |
يَطوفُ بها ظبيٌ من الإنسِ شادِنٌ، | يقلبُ طرفاً فاسقَ اللحظِ مدنفا |
عَليماً بألحاظِ المُحبّينَ حاذِقاً | بتسليمِ عينهِ ، إذا ما تخوفا |
فظلّ يناجيني ، ويقلبُ طرفهُ ، | بأطيَبَ من نَجوَى الأماني وألطفَا |
و يصرفُ أسرارَ الهوى عن عداتها ، | و يلقى بها ، من حبها ، المتلقفا |