سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ، | و دمنة ِ ربعٍ قد تغيرَ داريسِ |
وهَبتُ سَلامي، ما حَييتُ، لَمجلِسٍ، | على قصرِ بِسطامٍ أمير المَجالِسِ |
مطلٍ على روضٍ أنيقٍ ، كأنهُ | مقادمُ خضرٌ فوقَ فرشِ عرائسِ |
و كم فيه من قمريّ عودٍ مغردٍ ، | و من كارعٍ في كأسهِ غيرِ حابسِ |
و كم فيه من حيٍّ مليحٍ مراسلٍ | بعَينَيهِ، فيما شئتَ، غيرِ مُماكِسِ |
جريءٍ على رقابهِ ، وغيورهِ ، | ضَحوكٍ إلى أحبابِهِ غَيرِ عابِسِ |
تزَوّدتُ منهُ نَظرَة ً لي مُطيعَة ً، | أراحتْ فؤادي من حديثِ الوَساوِسِ |
يُديرُ علَينا قَهوة ً بابليّة ً، | أدامَ عليها الحزنَ دهقانُ فارسِ |
إذا غَرَبَتْ من دَنّها استَبدلَتْ بهِ | قَميصَ زُجاجٍ من جَميعِ المَلابسِ |
صفتْ فبكى ، والطرفُ لا يسبينها ، | ويَرجِعُ مَحسُوراً بخَيبة ِ آيِسِ |
و ما نالَ منها ، فهوَ منهُ كمدعٍ | حَقائِقَ أمرٍ غامِسٍ بالنّفائِسِ |