أرشيف الشعر العربي

سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،

سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سَلامٌ على غَيرِ الدّيارِ البَسابِسِ، و دمنة ِ ربعٍ قد تغيرَ داريسِ
وهَبتُ سَلامي، ما حَييتُ، لَمجلِسٍ، على قصرِ بِسطامٍ أمير المَجالِسِ
مطلٍ على روضٍ أنيقٍ ، كأنهُ مقادمُ خضرٌ فوقَ فرشِ عرائسِ
و كم فيه من قمريّ عودٍ مغردٍ ، و من كارعٍ في كأسهِ غيرِ حابسِ
و كم فيه من حيٍّ مليحٍ مراسلٍ بعَينَيهِ، فيما شئتَ، غيرِ مُماكِسِ
جريءٍ على رقابهِ ، وغيورهِ ، ضَحوكٍ إلى أحبابِهِ غَيرِ عابِسِ
تزَوّدتُ منهُ نَظرَة ً لي مُطيعَة ً، أراحتْ فؤادي من حديثِ الوَساوِسِ
يُديرُ علَينا قَهوة ً بابليّة ً، أدامَ عليها الحزنَ دهقانُ فارسِ
إذا غَرَبَتْ من دَنّها استَبدلَتْ بهِ قَميصَ زُجاجٍ من جَميعِ المَلابسِ
صفتْ فبكى ، والطرفُ لا يسبينها ، ويَرجِعُ مَحسُوراً بخَيبة ِ آيِسِ
و ما نالَ منها ، فهوَ منهُ كمدعٍ حَقائِقَ أمرٍ غامِسٍ بالنّفائِسِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

غفَرتُ ذنبَ النّوى إذ كنتُ باخلَهُ،

يا جافياً مستعجلاً بالقلى ،

سقَاني مِن مُعَتَّقَة ِ الدِّنانِ،

ولستُ أنسَى في الخَدّ ما صَنعت

هل حدثتكَ النفسُ فيما قد ترى ،


فهرس موضوعات القرآن