لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تبكِ للظّاعنينَ والعِيسِ، | و منزلٍ ظلّ غيرَ مأنوسِ |
واشرَبْ عُقاراً قد عُتِّقَتْ حِقَباً | من عهدٍ عادٍ بالوَعدِ مَحرُوسِ |
تخرجُ من دنها ، وقد حدبتْ | مثلَ هِلالٍ بَدا بتَقويسِ |
زُفّتْ إلينا من بَيتِ دَسكَرَة ٍ، | و شيعتها جنودُ إبليسِ |
فلم يزلْ ينزفُ المدامة َ من | منتبذٍ بالزالِ منخوسِ |
كالنّجمِ قد لَجّ في الغروبِ وقد | أنذرَ بالصبحِ قرعُ ناقوسِ |
وضَجَّ في الدَّيْرِ كلُّ مُبتَهجٍ، | مشفعٍ ليلهُ بتقديسِ |
يقولُ يا من يبغي الكنوزَ إلى | رزينِ تبرٍ في الدنّ مرموسِ |
تصبحْ غنياً من السرورِ ، ومن | عَقلِكَ تُسمِي مِنَ المَفاليسِ |
مَن رامَ في تَركي المُدامَ كمَن | يكتبُ بالماءِ في القراطيسِ |