لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ، | فما أرى في الكاسِ من باسِ |
ويَلي من النّاسِ ومن لَومِهم | ما لقيَ الناسُ منَ الناسِ |
مُهَفهَفِ الخَصرِ هَضيمِ الحشا، | مُشَوّقٍ بالوَعدِ مكّاسِ |
و قامَ ، في العاتقِ منديلهُ ، | يُديرُ كأساً بينَ جُلاّس |
و يدخلُ الآذانَ من أمسهِ ، | من تحتِ إكليلٍ منَ الآسِ |
وشَمّرَ الذَّيلَ إلى خَصرِه، | و حثنا بالرطلِ والكاسِ |
وطالَما عَذّبَني هَجرُه، | ووكَّلَ القَلبَ بوسواسِ |
لمكا اتتني رسلهُ بالرضا ، | أنسيتُ ما مرّ على راسي |
و لم أزلْ ، والليلُ سترٌ لنا ، | من دونِ رُقّابٍ وحُرّاسِ |
أشكو إلى غَمزَة ِ عَينَيهِ ما | قاسَيتُهُ من قَلبِهِ القاسِي |
في لَيلَة ٍ ما مثلَها لَيلَة ٌ، | لَستُ لها ما عِشتُ بالنّاسِي |