أرشيف الشعر العربي

لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،

لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لا عذرَ للعاذلِ في الكاسِ ، فما أرى في الكاسِ من باسِ
ويَلي من النّاسِ ومن لَومِهم ما لقيَ الناسُ منَ الناسِ
مُهَفهَفِ الخَصرِ هَضيمِ الحشا، مُشَوّقٍ بالوَعدِ مكّاسِ
و قامَ ، في العاتقِ منديلهُ ، يُديرُ كأساً بينَ جُلاّس
و يدخلُ الآذانَ من أمسهِ ، من تحتِ إكليلٍ منَ الآسِ
وشَمّرَ الذَّيلَ إلى خَصرِه، و حثنا بالرطلِ والكاسِ
وطالَما عَذّبَني هَجرُه، ووكَّلَ القَلبَ بوسواسِ
لمكا اتتني رسلهُ بالرضا ، أنسيتُ ما مرّ على راسي
و لم أزلْ ، والليلُ سترٌ لنا ، من دونِ رُقّابٍ وحُرّاسِ
أشكو إلى غَمزَة ِ عَينَيهِ ما قاسَيتُهُ من قَلبِهِ القاسِي
في لَيلَة ٍ ما مثلَها لَيلَة ٌ، لَستُ لها ما عِشتُ بالنّاسِي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

بأبي هل ملأتَ عيناً بشيءٍ،

بني عمّنا الأدنَين مِن آلِ طالبٍ،

يا سارقَ الأنوارِ من شمسِ الضحى ،

ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،

ضَمانٌ على عَينيَّ سَقيُ دِيارِكِ،


ساهم - قرآن ٣