أرشيف الشعر العربي

قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،

قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ، و الصبحُ في طرة ِ ليلٍ مسفرِ
كأنهُ غرة ُ مهرٍ أشقرِ ، والوَحشُ في أوطانِها لم تُعذَرِ
جلا لنا وجهَ الثرى عن منظرِ كالعَصبِ أو كالوَشْيِ أو كالجَوهرِ
من أبيَضِ وأحمَرٍ وأصفَرِ، و طارفٍ أجفانهُ لم ينظرِ
تخالهُ العينُ فماً لم يغفرِ ، و فاتقٍ كادَ ولم ينورِ
كأنّهُ مُبتَسِمٌ لم يَكشِرِ، و أدمعُ الغدرانِ لم تكدرِ
و الروضُ مغسولٌ بليلٍ ممطرِ ، كأنّهُ دراهمٌ في مَنشَرِ
أو كتفسيرِ مصحفٍ مفسرِ ، و الشمسُ في غصحاءِ جوٍ أخضرِ
كدَمعَة ٍ جارِية ٍ في مَحجِرِ، تسقى عقاراً كالسراجِ الأزهرِ
مدامة ً تعقرُ إنْ لم تعقرِ ، تُديرُها كفُ غَزالٍ أحوَرِ
ذي طُرَّة ٍ عاطرَة ٍ كالعَنبَرِ، تُخبِرُ عَيناهُ بعشقٍ مُضمَرِ
يعلمُ الفجورض من لم يفجرِ ، و يذعرُ الصيدَ ببازٍ أقمرِ
كأنهُ في جوشنٍ مزررِ ، ذي مُقلَة ٍ تَسرَحُ فوقَ المَحجِرِ
كأنّهُ رقٌ خَفيُّ الأسطُرِ، وذَنَبٌ كالمُنصُلِ المُذَكَّرِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

بني عمّنا الأدنَين مِن آلِ طالبٍ،

وقَفَ الشّبابُ، وأنتَ تابعُ غَيّهِ،

لمن دارٌ، ورَبْعٌ قد تعفّى

ماتَ الهوى مني ، وضاعَ شبابي ،

نطقَ اللّئامُ، فمَن يقولُ ومَن؟


المرئيات-١