قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد أغتدي عل الجيادِ الضمرِ ، | و الصبحُ في طرة ِ ليلٍ مسفرِ |
كأنهُ غرة ُ مهرٍ أشقرِ ، | والوَحشُ في أوطانِها لم تُعذَرِ |
جلا لنا وجهَ الثرى عن منظرِ | كالعَصبِ أو كالوَشْيِ أو كالجَوهرِ |
من أبيَضِ وأحمَرٍ وأصفَرِ، | و طارفٍ أجفانهُ لم ينظرِ |
تخالهُ العينُ فماً لم يغفرِ ، | و فاتقٍ كادَ ولم ينورِ |
كأنّهُ مُبتَسِمٌ لم يَكشِرِ، | و أدمعُ الغدرانِ لم تكدرِ |
و الروضُ مغسولٌ بليلٍ ممطرِ ، | كأنّهُ دراهمٌ في مَنشَرِ |
أو كتفسيرِ مصحفٍ مفسرِ ، | و الشمسُ في غصحاءِ جوٍ أخضرِ |
كدَمعَة ٍ جارِية ٍ في مَحجِرِ، | تسقى عقاراً كالسراجِ الأزهرِ |
مدامة ً تعقرُ إنْ لم تعقرِ ، | تُديرُها كفُ غَزالٍ أحوَرِ |
ذي طُرَّة ٍ عاطرَة ٍ كالعَنبَرِ، | تُخبِرُ عَيناهُ بعشقٍ مُضمَرِ |
يعلمُ الفجورض من لم يفجرِ ، | و يذعرُ الصيدَ ببازٍ أقمرِ |
كأنهُ في جوشنٍ مزررِ ، | ذي مُقلَة ٍ تَسرَحُ فوقَ المَحجِرِ |
كأنّهُ رقٌ خَفيُّ الأسطُرِ، | وذَنَبٌ كالمُنصُلِ المُذَكَّرِ |