أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرَدتُ الشُّربَ في القَمَرِ، | وقَطعَ اللّيلِ بالسّهَرِ |
و قد جمعتُ ما يلهي ، | فلَم أترُكْ ولم أذَرِ |
فدَبّ الغَيمُ مُعتَمِداً، | فأخفاهُ عنِ النظرِ |
فبتُّ أفورُ من غضبٍ ، | على الأحداثِ والغيرِ |
وجاءَ إليّ شَيطاني، | يحرشني على القدرِ |
و حاولَ كفرة ً مني ، | و جرأني على سقرِ |
فقامَ العقلُ يطفئُ عن | فؤادي جمرة َ الضجرِ |
ووَلّى آيساً مِنّي، | وفُزتُ عليهِ بالظّفَرِ |
ووكّلَ بي تَلامذَة ً، | فأسقَوني إلى السّحَرِ |
وأبدَوا لي مَليحَ الوَجـ | ـهِ مَنقُوشاً من الشّرَرِ |
تَمرّنَ في الهوَى ، وبَدا، | و حلّ مخانقَ الصورِ |
فما يأتي على طلبٍ ، | و لا يعصي من الحصرِ |
وأغرَوني فكانَ إلَيـ | ـهِ قد كانَ في سكري |
فلما أصبحوا طاروا | إلى إبليسَ بالخَبرِ |