أرشيف الشعر العربي

ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،

ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ، في صبوة ٍ ، وعلا لكَ الأمرُ
حتى بلَغتَ السّؤالَ منهُ، فهَل حانَ التّقى لك، وانجلى الشّكرُ
و لربما رواكَ من قبلٍ ظبيٌ، مُجاجَة ُ رِيقِهِ خَمرُ
متلفتٌ حتى أتاكَ ، وقد خافَ الرّقيبَ وهَزّهُ الذّعرُ
إسلمْ ، أميرَ المؤمنينَ ، ودمْ في غِبطَة ٍ، وليَهْنِكَ النّصرُ
فلربّ حادِثَة ٍ نَهَضتَ بها، متَقَدّماً، فتأخّرَ الدّهرُ
لَيثٌ، فَرائسُه الكُماة ُ، فما يَبيَضُّ مِن دَمِها لهُ ظِفرُ
سحبَ الجيوشَ فكم بها فُتحَتْ بَعدَ التّمَنّعِ بَلدَة ٌ بِكرُ
ما ردّ عن متحصنٍ يدهُ ، إلاّ وقَلعَتُهُ لهُ قَبرُ
مُستَأسدٌ في الحَربِ، هِمّتُهُ قدامهُ ، والقتلُ والأسرُ
وعِقابُهُ عَدلٌ، وعَزمَتُهُ، كالمشرفيّ ، ووعدهُ نذرُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

يا مَن رَمَتني عَينُهُ بسَهمِ

لا بدّ للشيبِ أن يبدو ، وإن حجبا ،

يا ربّ أبيقِ وليَّ دولة ِ هاشمٍ ،

رَدّتْ عليّ اللّومَ ظَلاّمَة ٌ

ما بالُ ليلي لا يرى فجرهُ ،


المرئيات-١