ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ، | في صبوة ٍ ، وعلا لكَ الأمرُ |
حتى بلَغتَ السّؤالَ منهُ، فهَل | حانَ التّقى لك، وانجلى الشّكرُ |
و لربما رواكَ من قبلٍ | ظبيٌ، مُجاجَة ُ رِيقِهِ خَمرُ |
متلفتٌ حتى أتاكَ ، وقد | خافَ الرّقيبَ وهَزّهُ الذّعرُ |
إسلمْ ، أميرَ المؤمنينَ ، ودمْ | في غِبطَة ٍ، وليَهْنِكَ النّصرُ |
فلربّ حادِثَة ٍ نَهَضتَ بها، | متَقَدّماً، فتأخّرَ الدّهرُ |
لَيثٌ، فَرائسُه الكُماة ُ، فما | يَبيَضُّ مِن دَمِها لهُ ظِفرُ |
سحبَ الجيوشَ فكم بها فُتحَتْ | بَعدَ التّمَنّعِ بَلدَة ٌ بِكرُ |
ما ردّ عن متحصنٍ يدهُ ، | إلاّ وقَلعَتُهُ لهُ قَبرُ |
مُستَأسدٌ في الحَربِ، هِمّتُهُ | قدامهُ ، والقتلُ والأسرُ |
وعِقابُهُ عَدلٌ، وعَزمَتُهُ، | كالمشرفيّ ، ووعدهُ نذرُ |