و لقد غدوتُ على طمـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
و لقد غدوتُ على طمـ | رًّ مشرقِ الحجباتِ |
طرفٌ صنعناه ، فتمّ ، | بأكملِ الصنعاتِ |
نطقَت عليه كرامَة ٌ | مشهورة ُ الحسَناتِ |
ويظَلُّ مُشترِكَ الضّميـ | ـرِ مخافة َ العثراتِ |
وكأنّ في أخلاقِهِ، | خُلقاً مِنَ الكَرَماتِ |
يرعى مساقطَ وابلٍ | بالدّيرِ والمَحَلاَتِ |
زجرَ البقاعَ برعدهِ ، | فأجَبنَهُ بنَباتِ |
ورعتْ بطونَ بلادهِ | لقحٌ منالبركاتِ |
حتى إذا فرشَ الضيا | ءُ لأعيني فرشاتِ |
ألبسنَ سمطاً من لآ | لي الوحشِ منتظماتِ |
ويَكَدنَ يَخلَعنَ الجُلو | دَ لشدة ِ الروعاتِ |
ولقَد أروحُ، وأغتدي | نَشوانَ ذا فتَكاتِ |
وأُهينُ بالسُّحبِ المُلا | ءَ البيضَ والحبراتِ |
إذ ليسَ لي عِلْمٌ مِنَ الـ | ـدّنيا بما هُوَ آتِ |
ويَسِيرُ لَحظي والصّديـ | ـقَ، وليسَ ذا بَعَداتِ |
و الدهرُ غرٌّ غافلٌ ، | من موتها لحياة ِ |
ويَحُثُّني حَدَقُ المَها، | ولقد جَحَدنَ عِداتي |
والشّيبُ أصبحَ ضاحِكاً | ملقى إلى الفتياتِ |
و الشيخُ في لذاتهِ | مُستنكَرُ الحَرَكاتِ |
لا يملأ الرزقُ المنى ، | فالحيُّ ذو حسراتِ |
و الهرُ ، فهو كما ترى | قد لَجّ في العَشَراتِ |
كم من خليلٍ فاتَني، | فعرفتُ مرّ وفاتي |
وفقَدتُه، فتماسكَت | نفسي على زفراتِ |
كانت به لي ضحكة ٌ ، | فبَكَيتُهِ بكَيَاتِ |
وعزيمة ٍ أنضيتُها، | حزماً من العزماتِ |
مثلِ الحسامِ بصيرة ً | بمواقعِ الفرصاتِ |
والحِلمُ يذهبُ باطِلاً، | إلاّ لِذي سطَواتِ |
يا قومِ، بل لا قومَ لي، | هبوا منَ الرقداتِ |
إني أرى ريبَ الزما | نِ مُولّياً بشتَاتِ |
ذُلٌّ عَلى مَلِكٍ يُجَـ | رعُ كأسهُ بقذاة ِ |
لا تَرقُدوا، وجُفونُكم | مشحونَة ٌ بحُماة ِ |
و الشرُّ بعدَ وقوعهِ ، | في النّاسِ، ذو وَثَبَاتِ |
هبوا ، إفاقة َ حازمٍ ، | ثمّ اسكروا سكراتِ |