يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا قلبِ ويحكَ خنتني وفعلتها ، | وَحلَلتَ عُقدة َ تَوْبتي، ونَقضْتَها |
يا عينِ منكِ بَليّتي شاهدتُها، | هَلاّ عن الوَجهِ الجميلِ ستَرتها |
يا ثالثَ الوُزَرَاءِ كم من حَلقة ٍ | للكربِ والأحزانِ قد فرجتها |
وخفِيّة ٍ بالفِكرِ قد ناجيتَها، | وعواقِبٍ بالرّأيِ قد أبصَرْتَها |
ويدٍ بوجهٍ مطلقٍ شيعتها ، | كبرت على عافيك ، واستصغرتها |
فنسيتها ، وأعدتها ، فنسيتها ، | حتى مدحتَ بذكرها فذكرتها |
لمّا أمرْتَ بها تَشَبّهَ جَدُّهَا | بالهَزْلِ للرّاجينَ، إذ جَزّلتَها |
واستَيقَظوا حقّاً بها، وكأنّهُم | حلموا بها في النومِ لما قلتها |
وَلَرُبّ معنَى حِكمة ٍ أفرغتَهُ | في قالبٍ من لفظَة ٍ أوْجَزتَها |
ووزارة ٍ كانَت عليكَ حريصَة ً | حتى أتتك ، فم تزدكَ وزدتها |
مثلِ العروسِ تزفها لكَ نفسها | جاءتكَ مُسرِعة ً، وما أمهَرْتَها |
صَدّقْتُ فيكَ فِراسة ً من والدٍ، | في المهدش ظنّ بكَ الذي بلغتها |