يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَن يُفنّدُني في اللّهوِ والطّرَبِ، | دَعْ ما تراهُ وخُذْ رأيي فحسبُك بي |
أفي المُدامة ِ تلحاني، وتَعذُلُني، | لقد جَذَبتَ جَموحاً غيرَ مُنجذِبِ |
و ربّ مثلكَ قد ضاعتْ نصيحته ، | ولم يُطِق ودَّ ذي رأيٍ ولا أدَبِ |
وقد يُباكرُني السّاقي، فأشرَبُها | راحاً تريحُ منَ الأحزانِ والكربِ |
ما زالَ يقبضُ روحَ الدنّ مبزلهُ ، | حتى تغَلغَلَ سِلكُ الدُّرّ في الثُّقَبِ |
و أمطرَ الكأسُ ماءً منْ أبارقهِ ، | فأنبتَ الدُّرَّ في أرضٍ مِنَ الذَّهَبِ |
وسبّحَ القومُ لمّا أن رَأوا عجَباً، | نُوراً من الماءِ في نارٍ من العِنَبِ |
بم يبقِ فيها البلى شيئاً سوى شبحٍ ، | يُقِيمُهُ الظّنُّ بين الصّدقِ والكذِبِ |
سلافة ٌ ورثتها عادُ عن إرمٍ ، | كانَتْ ذخيرة َ كِسرَى عن أبٍ وأبِ |
في جوفِ أكلَف قد طال الوقوفُ به، | لا يَشتكي السّاقَ من أينٍ ولا تَعَبِ |
يتيمة ٌ بينَ أهلِ الدّهرِ قد رُزِقت | جِدّاً مُزاحاً، وجِدّ النّاس مِن لَعِبِ |