أرشيف الشعر العربي

هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،

هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
هذا الفِراقُ، وكنتُ أفرَقُهُ، قد قربتْ للبينِ أينقهُ
وأكُفُّ دَمعَ العَينَ من حَذَرٍ، والدّمعُ يَسبُقُني، وألحقُهُ
يجري دمي دمعاً عليكَ ، وكم يبدو بكا عيني وأسرقهُ
رشأٌ كساهُ الحسنُ خلعتهُ ، وجرَى على خَدّيهِ رَونَقُهُ
أهلاً وسهلاً بالإمامِ ، فقد جلّى الدُّجَى ، وأنارَ مَشرِقَهُ
بَدرٌ تَنَزّلَ في مَنازِلِهِ، سعدٌ يصبحهُ ويطرقهُ
فَرِحتْ بهِ دارُ الملوكِ، فقَد كادَتْ إلى لُقياهُ تَسبُقُهُ
ولذاكَ قد كانتْ مَنازِلُهُ تنبو بساكنها ، وتقلقهُ
يا خيرَ من تزجى المطيُّ لهُ ، و يمرُّ حبلَ العهدِ موثقهُ
أضحَى عِنانُ المُلكِ منتَشراً، بيديكَ تحبسهُ ، وتطلقهُ
فاحكُم، لكَ الدّنيا وساكنُها، ما طاشَ سَهمٌ، أنتَ تَرشُقُهُ
متَفَرّدٌ يُملي الصّوابَ على آرائِهِ رَبٌ يُوَفّقُهُ
قرّ السريرُ ، وكانَ مضطرباً ، وأقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أدبرا عليّ الكأسَ ليسَ لها تركُ ،

كُنْ جاهلاً، أو فتَجاهلْ تَفُزْ،

وفتيانِ لَهوٍ غَدَوا للصَّبو

صدتْ شريرُ وأزمعتْ هجري ،

ما حانَ لي أن أراكَا،