أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم | عتابٌ على الأقدارِ ، ويا آلَ طالبَ |
تركناكمُ حيناً فهلاّ أختمُ | تراثَ النبيّ بالقنا والقواضب |
زمانَ بني حَربٍ ومَروانَ مُمسِكُو | أعِنّة ِ مُلكٍ جائرِ الحكمِ غاصِبِ |
ألا ربّ يومٍ قدْ كسوكمْ عمائماً | من الضّربِ في الهاماتِ حُمر الذوائبِ |
فلما أراقوا بالسيوفِ دماءكم | أبينا ، ولم نملك حنينَ الأقاربِ |
فحينَ أخذنا ثاركم من عدوكم | قَعَدتم لنا تُورُونَ نارَ الحُباحِبِ |
و حزنا التي أعيتكمُ ، قد علمتمُ ، | فما ذنبُنا؟ هل قاتلٌ مثلُ سالبِ |
عطيّة ُ مَلْكٍ قد حَبانا بفضلِه، | وقَدّره ربٌّ جزيلُ المَواهبِ |
و ليسَ يريد الناسُ أن تملكوهمُ ، | فلا تَثِبوا فيهم، وُثوبَ الجَنادِبِ |
و إياكمُ إياكمُ ، وحذارِ من | ضراغمة ٍ في الغابِ حمرِ المخالبِ |
ألا إنها الحربُ التي قد علمتمُ ، | و جربتمُ ، والعلمُ عندَ التجاربِ |