شعري نُفَاثة صدري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شعري نُفَاثة صدري | إنْ جَاشَ فِيه شُعوري |
لولاه ما أنجاب عنّي | غَيْمُ الحياة ِ الخطيرِ |
ولا وجدتَ أكتئابي | ولا وجدت سروري |
بِهِ تَراني حزيناً | أبكي بدمعٍ غزيرِ |
به تراني طروباً | أجرّ ذيلَ خُبوري |
لا أنظمُ الشعرَ أرجو | به رضاءَ الأمير |
بِمِدْحَة ٍ أو رثاءٍ | تُهْدَى لربّ السريرِ |
حسْبي إذا قلتُ شعراً | أن يرتضيهِ ضَميري |
مالشعرُ إلا فضاءٌ | يَرفُّ فيه مَقالي |
فيما يَسُرُّ بلادي | وما يسرُّ المعالي |
وما يُثِيرُ شُعوري | من خافقاتِ خيالي |
لا أقرضُ الشعرَ أبغي | به اقتناصَ نَوال |
الشِّعرُ إنْ لمْ يكنْ في | جمالِهِ ذَا جَلالِ |
فإنَّما هُوَ طيفٌ | يَسْعَى بوادي الظِّلال |
يقضي الحياة َ طريداً | في ذِلّة ، واعتزال |
يا شعرُ! أنت مِلاكي | وطارِفِي، وتِلادي |
أنا إليكَ مُرادٌ | وأنتَ نِعْمَ مُرادي |
قِف، لا تَدَعْني وحيداً | ولا أدعك تنادي |
فَهَلْ وجدتَ حُساماً | يُناط دون نجادِ |
كَمْ حَطَّمَ الدَّهْرُ | ذا هِمَّة ٍ كثيرَ الرّمادِ |
ألقاه تَحْتَ نعالٍ | من ذِلَّة وحِدادِ |
رِفقاً بأَهْلِ بلادي! | يا منجنون العَوادي! |