غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ، | فأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ |
تعاورهنّ صرفُ الدهرِ ، حتى | عَفَوْنَ، وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ |
وقفتُ بها القلوضَ ، على اكتئابٍ ، | وذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي |
أُسائِلُها، وقد سَفَحَتْ دُموعي، | كأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ |
بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاً، | مفجعة ٍ ، على فننٍ ، تغني |
الكني يا عيينَ إليكَ قولاً | سأهديهِ إليكَ ، إليك عني |
قوافيَ كالسلامِ ، إذا استمرتْ ، | فليسَ يردّ مذهبها التظني |
بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذاني، | مداينة َ المداينِ ، فليدنيب |
أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساً ، | أيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ |
كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍ ، | يقعقعُ ، خلفَ رجليهِ ، بشنّ |
تكونُ نَعامة ً طَوراً، وطَوراً | هوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ |
تمنَّ بعادهمْ ، واستبقِ منهمْ ، | فإنكَ سوفَ تتركُ والتمني |
لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌ؛ | و ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ |
إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراً، | فإني لستُ منكَ ، ولستَ مني |
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيها، | إلى يومِ النسارِ ، وهمْ مجني |
وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍ؛ | و هم أصحابُ يومِ عكاظَ ، إني |
شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍ، | أتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي |
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍ، | وكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ |
وهُمْ زَحَفوا، لغَسّانٍ، بزَحْفٍ | رحيبِ السَّربِ، أرعنَ، مُرْجحنّ |
بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُو | على أوصالِ ذَيّالٍ، رِفَنّ |
وضُمْرٍ كالقِداحِ، مُسَوَّماتٍ، | علَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ |
غداة َ تعاورتهُ ، ثمّ ، بيضٌ ، | دفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ |
ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍ، | قَرَعْتُ نَدامَة ً، منْ ذاكَ، سِنّي |