إلى أرنست همنجواي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في أسبانيا | الموت في مدريدْ | و الدم في الوريد | و الأقحوان تحت أقدامك و الجليد | أعيادُ اسبانيا بلا مواكبٍ | أحزان اسبانيا بلا حدود | لمن تُدق هذه الأجراس | لوركا صامتٌ | و الدم في آنية الورود | و ليل غرناطة تحت قبعات الحرس الأسود و الحديد | يموتُ , و الأطفال في المهود | يبكونَ | لوركا صامتٌ | و أنت في مدريد | سلاحك الألمْ | و الكلمات و البراكين التي تقذف بالحمم | لمن تدق هذه الأجراس ؟ | أنت صامتٌ , و الدّمْ | يخضب السرير و الغابات و القمم | (2) | حافة الموت | النار في الدخانْ | و الخمر في الجرّة و الورود في البستان | و الكلمات و العصافير و داء الحب و الزمان | صمتُ البحار أقلق الربان | و كان يا ما كان | كان صراعاً دامياً بين قوى الظلام و الإنسان | الساعة الثامنة , الليلة | في حديقة النسيان | سنلتقي ! | و غاب في شوارع المدينة المجهولة المكان | و انتحبت صبيّةٌ | و أطبقت عينان | ضيعتُه | وجدتُه في كُتب الرحّالة الأسبان | كان يغني تحت رايات شعوبِ الأرضِ | تحت راية الإنسان | (3) | النهاية | الموت حتف الأنفِ | لوركا , قال لي | و قال لي القمرْ | ضيعتني | ضيعّك الوتر | موّتك الضجر | رحلت و الربيع في طريقنا | و ارتحل الغجر | و أحرقت خيامهم | و احترق الزهر | أغنيةٌ ينزفُ منها الدمُ | كانت | قال لي : نبوءة القدر | سألت عنك الشيخ محي الدين | قال في فمي حجر | رسالة العشق و معبودك تحت قدمي القمر | مذابح العالم في قلبك و الأطلال و الذِكر | قال صديقي الشيخ محي الدين | لا تسأل عن الخبر | فالناس يمضون و لا يأتونَ | و السر على شفاهنا انتحر | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالوهاب البياتي) .