أرشيف الشعر العربي

أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ،

أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ، وَنِلْتَ عَافِيَة َ الشّفَاءِ
وَخَرَجْتَ مِنْهُ مِثْلَمَا خَرَجَ الحُسَامُ مِنَ الجِلاء
وَبَقِيتَ الدُّنْيَا، فَأنْـ ـتَ دواؤهَا منْ كلّ داء
وَوَرِثْتَ أعْمَارَ العِدَى ، وقسمْتَهَا في الأولياء
يا خيرَ منْ ركبَ الجيَا د، وسَارَ في ظِلّ اللّواء
واجتالَ يومَ الحربِ قدْ ماً، وَاحْتَبَى يَوْمَ الحِبَاء
بشرَاكَ عقبَى صحّة ٍ، تجرِي إلى غيرِ انتهاء
في دولة ٍ تبقى بقا ء الدّهرِ، آمنة َ الفناء
وَمَسَرّة ِ يُفْضِي بِهَا زَمَنٌ، كَحاشِيَة ِ الرّداء
وَاشْرَبْ فَقَدْ لَذّ النّسيمُ، وَرَقّ سِرْبَالُ الهَوَاء
لَنَرى بِكَ البَهْوَ المُطِلّ، يَمِيسُ في حُلَلِ البَهَاء
وَبَقِيتَ مَفْدِيَاً بِنّا؛ إنْ نحنُ جزْنا في الفداء

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن زيدون) .

بيْني وبينكَ ما لو شئتَ لم يضعِ

عاودتُ ذكرى الهوى من بعدِ نسيانِ،

ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة ً

سرّي وجهرِي أنّني هائمُ،

ألمْ ترَ أنّ الشّمس قد ضمّها القبرُ؛


فهرس موضوعات القرآن