أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أكد لك طبيب الذكورة بعد الفحص والتحاليل أن أجهزتك التناسلية -والحمد لله- ليس بها خلل، وهذا فضل من الله تعالى، فأصبح الأمر الآن متركزا في حالتك النفسية، فوجود الوسواس القهري والرهاب والقلق الشديد، وأدويتها قد تكون كلها لها الدور الأكبر فيما تعاني منه من تثبيط الرغبة والهمة الجنسية.

وفي العادة هذه المنشطات الجنسية التي ذكرتها تنفع في حدوث الانتصاب بطريقة أو بأخرى في حالات الضعف الجنسي الناتج عن الاضطرابات النفسية.

موضوع الدعامة التي توضع في القضيب: ليست مناسبة لا لسنك ولا لحالتك؛ لأنها توضع في حالات أن تكون هناك أضرار عضوية أصابت الجهاز التناسلي مثل: أمراض الأعصاب، والسكري المتقدم الذي أتلف الأعصاب، وفي حالات الحوادث التي أصابت المنطقة التناسلية، وفي حالات التقدم الكبير في العمر بعد التأكد من أن الانتصاب الطبيعي أصبح معدوم الحدوث.

كما أن لهذه التقنية سلبياتها الكثيرة، وأنت في غنى عن سلوك هذا الطريق.

وبما أن لب المشكلة يتركز أساسا في الناحية النفسية، فسوف يتم الاستعانة -إن شاء الله تعالى- بالسادة مستشاري الأمراض النفسية ليرشدوك بعلمهم وخبرتهم إلى الطريق الصحيح.

أتمنى لك من الله الصحة والسلامة.

استفسار: تذكر في التعريف أنك أعزب، وتعاني أيضا من ضغط الدم، وفي الاستشارة تذكر أنك متزوج، ولم تشر إلى الضغط العالي؟ نرجو التوضيح.

+++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي ....... استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم ........ استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++

الضعف الجنسي ذو المنشأ النفسي موجود، والذي أؤكده لك أنك لا تحتاج لتركيب الدعامة التي تُركب على القضيب، فأنت رجل كامل، ومستوى الهرمونات لديك سليم، فليس هناك ما يدعوك أبدًا لذلك، وأنا أعرف أن هذه الأوضاع مؤلمة جدًّا للنفس، لكن التفكير فيها وبإسراف أيضًا له ضرر كبير.

فأريدك أخي أن تتبع هذا المنهج:

أولاً: أؤكد لك أنك سليم بإذن الله تعالى، هذا يجب أن تدركه تمامًا.

ثانيًا: اعلم أن الفشل يؤدي إلى الفشل، خاصة في موضع العلاقة الزوجية.

ثالثًا: نعم هدف المعاشرة الزوجية هو الإيلاج، خاصة إذا كان الإنسان متزوجًا منذ مدة قصيرة، لكن هذا الهدف ليس من الضروري أن يتحقق آنيًا.

رابعًا: اللعب الجنسي مع زوجتك مهم جدًّا في حدود ما هو مشروع، وارفع عنها الحرج بأن تثقف نفسها جنسيًا، وتجعلها مبادرة، هذا يساعدك كثيرًا.

خامسًا: عليك بتمارين الاسترخاء، وذلك بأن ترجع إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) أرجو أن تطبق ما بها.

سادسًا: عليك بالتوازن الغذائي الصحيح.

سابعًا: عليك بممارسة الرياضة.

ثامنًا: ليس عيبًا أبدًا أن تذهب بزوجتك إلى طبيبة النساء والولادة، أنا أنصح بذلك كثيرًا، ودعها تقوم بفض البكارة، هذا ليس عيبًا، عملية جراحية بسيطة جدًّا، لا تستغرق أكثر من عشرة دقائق.

شاور زوجتك في هذا الأمر، وأنا متأكد أنها سوف تقتنع؛ لأن مجرد فض البكارة جراحيًا سوف يرفع عنك حرجًا وهمًّا كبيرًا، هذا مجرب.

تاسعًا: الدواء الذي وُصف لك لا بأس به لإزالة القلق، لكن ربما يكون عقار (ويلبيوترين) - والذي هو في الأصل مضاد للاكتئاب - ربما يكون أفضل، وهو سليم جدًّا، يسمى علميًا باسم (ببربيون) تناوله بجرعة مائة وخمسين مليجرامًا صباحًا، أضف إليه دواء آخر يعرف باسم (فلوناكسول) بجرعة نصف مليجرام، تناوله أيضًا يوميًا عند المغرب، واستمر على هذين الدوائين لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن الـ (ويلبيوترين)، واستمر على الـ (فلوناكسول) لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.

توجد طريقة مهمة أيضًا وجيدة تسمى بطريقة (ماستر آن جنسون) هذه الطريقة تحتاج للتفاهم بين الزوجين، وتقوم على مبدأ المنع والابتعاد ثم التقريب الذاتي، المنع والابتعاد بمعنى أن تتفق مع زوجتك أنك سوف تبتعد عنها وتبتعد عنك تمامًا لمدة أسبوعين، حتى النوم يكون في سريرين مختلفين، بعد ذلك لا مانع من النوم على سرير واحد، وأن تكون هنالك مداعبات ولعب جنسي لمدة أسبوع فقط، لكن لا تفكر في الإيلاج أبدًا حتى ولو أتاك الانتصاب، وهو سوف يأتي قطعًا، بعد انقضاء الأسبوع يمكن أن تمارس حياتك الجنسية كاملة.

هذا هو الذي أنصحك به، ولا أنصحك باستعمال أي من المقويات، وإن شاء الله تعالى لن يحدث طلاق أبدًا، فزوجتك متفهمة، واتباعكما لما ذكرته لكما إن شاء الله تعالى يساعدكما، وعليك أخي بالدعاء، حين تأتي أهلك يجب أن تدعو بما ورد في السنة المطهرة: (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.